سئل لقمان الحكيم (عليه السلام), من أين تعلمت الحكمة, قال: من الجهلاء, كلما رأيت منهم عيباُ تجنبته. السياسة والإقتصاد في بلدنا, يعيشان معادلة صعبة, بات حلها من عجائب الدنيا, لأن الوزارات السيادية, ورثت تركة صعبة؛ بسبب التخطيط الفاشل, من الوزراء السابقين.
اليوم الأزمنة العجاف قد ولت, وقوافل الخوف هاجرت, ومازال بعض حمقى المناصب يتقاتلون, على كراسي السلطة والجاه, ويتاجرون بدماء أبناء الوطن دون رادع, ويتربصون ببعضهم بعض للتشهير والتسقيط, كالمجانيين, تصريحاتهم تدل على بيئتهم النتنة, التي نشئوا فيها, وجرأتهم جعلتهم يتجاوزون على شرائح المجتمع الأصيلة. لو أردنا جمع السياسيين الذين قدموا خدمات للعراق, لوجدناهم على عدد أصابع اليد او أكثر بقليل, وهم الأكثر عرضة لهجمات التسقيط, في عالم السياسة, ومن هذه الشخصيات وزير النفط الحالي, فهو كأقرانه الوطنيين لا يحبون طوي الحقائق, ولا يشوهون الواقع, ويرفضون الفوضى, وليسوا متنمرين, فالحرية لديهم قيمة ذات مغزى عميق, وكأنهم مأوى آمن للعراق وشعبه.
إمتحان حقيقي لعادل عبد المهدي في وزارة النفط, لذا لزم عليه أن يكون كما عهدناه, لكون الوزارة الشريان الرئيسي الذي يغذي إقتصاد العراق, السؤال هنا, ماذا ستضيف أيها الوزير الجديد لها؟, سيما وأنت حائز على شهادة في الإقتصاد السياسي, وأثبت نجاحك في وزارة المالية بإطفاء 80% من الديون العراقية, في نادي باريس, وأنت أول من أعد ميزانية للحكومة العراقية في عام (2005), وتحسب لك. ليس أمتحاناً صعباً ذلك الذي يمر عليك فقد أثبت نجاحك في كل المناصب التي شغلتها فواثق الخطوة يمشي ملكاً.
سيدي الفاضل, أنت اليوم تستطيع أن تجعل حمقى المناصب, في زاوية الخذلان والفشل, وأثبت لهم أنك الرجل المناسب في المكان المناسب, أيها الناطق المترجل من خيول الغربة, ثبت أقدامك في وزارتك, وأخدمها, وأجعل قصدك وفرضك خدمة شعبك, وشرع طقوساً جديدة لبلدك, فأنه أحوج ما يكون في هذا الوقت العصيب لرجالٍ شرفاء, وإبتكر براكين من فوائد أزلية, يذكرك بها التاريخ, وتصب نيرانها, وتسيح رزقاً لعراقنا, ولينعم شعبك بالخير والفرح, بعد سني العجاف التي مرت عليه.
https://telegram.me/buratha