المقالات

وزارة النفط، إنتظرت طويلاً...!

2112 20:26:06 2014-11-08

العلم والعمل، عاملان أساسيان في نجاح الشخص، وإبداعه في ما ينتجه من أشياء، أضف إليهما ثالثهما، وهي الأداة أو الوسيلة التي من خلالها يتم ترجمة العلم إلى عمل. 

يقول أبوحامد الغزالي:" العلم بلا عملٍ جنون، والعملُ بلا علمٍ لا يكون"، لذلك يُتهم أغلب العباقرة بالجنون، لأنهم لا يجدون الأداة، التي تمكنهم من ترجمة أفكارهم إلى واقع يستفيد منه الناس، فيلجأ بعضهم إلى كتابة أفكاره وتدوينها، لعلها تجد من يمتلك الأداة لتطبيقها، وينزوي بعضهم الآخر بعيداً، عن مجتمعٍ جاحدٍ له ولأفكاره.

بعد تتبعي للسيرة الذاتية لشخص وزير النفط في الحكومة الجديدة السيد(عادل عبد المهدي)، وجدته حاصل على شهادة في الإقتصاد السياسي، مما منحهُ بُعداً معرفياً فريداً بين ساسة هذا الزمن، الذي تصدى فيه الجهلة للشأن الإقتصادي، فضلاً عن تصديهم للشأن السياسي، وللرجل تاريخ فكري نضالي سياسي جيد، فقد دخل السجن وحكم عليه بالإعدام، وتعرض لعدة محاولات إغتيال.

لعائلة السيد عادل عبد المهدي تاريخ سياسي علمي إجتماعي، ولكن كما قال الشاعر(ليس الفتى من قال كان أبي.....بل الفتى من قال ها أنا ذا)، فقد صنع عبد المهدي تاريخه بنفسه، ولقد بدأ نضاله السياسي منذ خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى يومنا هذا، حيثُ لم يُنصف هذا الرجل أبداً، فمثله لا يستطيع التعامل مع حكومة يرأسها المالكي، تعتمد على الفاشلين والفاسدين، بالأضافة إلى المنهج الحكومي الذي إعتمد التفرد بالسلطة، وإتخاذ قرارات وقتية أوصلتنا إلى الضياع السياسي والإقتصادي.

عندما تسلم عبد المهدي وزارة المالية، ولمدة 10 أشهر فقط، من حزيران 2004 إلى نيسان 2005 ، تمكن من إطفاء 80% من ديون العراق، حيث قاد الملف العراقي للديون وتوصل لأتفاق"نادي باريس"، فضلاً عما ذكرنا، يمتلك عبد المهدي كثيراً من الميزات الأخرى منها مقبوليته بين السياسيين العراقيين، ودول العالم(العربية والأجنبية)، وكذلك تمكنه من التحدث باللغات الرئيسية(الانكليزية والفرنسية).
لكن حكومة(مختار العصر)، سحبت من هذا العالم العامل الأداة، لتشُلَّ حركته، وتوقف مسيرته، وللأسف الشديد تمكنت هذه الحكومة الفاشلة، من شل حركة عبد المهدي، مما إضطره أن يلجأ إلى وسائل الإعلام، ليبث أفكاره، وحلوله للمشكلات السياسية والإقتصادية، للخروج من الأزمات التي أوقعتنا بها حكومة(مختار العصر!)، ولكنه حورب حتى في هذا! 
بعد التغيير، يجب إستثمار طاقات عبد المهدي، وحنكته السياسية وخبرته الأقتصادية، من قِبل الحكومة الجديد، وأن يأخذ دوره الريادي للنهوض بواقعنا؛ يكفينا تحكم الجهلة، وليأخذ ذووا الإختصاص دورهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك