المقالات

وصار للمشركَة وزير !

1206 16:29:01 2014-11-08

تتحطم على جدران الوطن، مواقفهم الأرتجالية، وخطواتهم العشوائية، ونظرتهم الأحادية الضيقة، وتتحد الأمة جميعها، لتخوض معركة وجود حقيقية، تبقي الفاسدين في ساحة، دون أن يسلموا من سيوف المصلحين.

هل ستنتصر سيوفهم؟ أم سيكون قدرها صراع عقيم؟
رجال الدين الشيعة، نجد محاولة لأبعادهم عن الساحة السياسية، بحجة فصل الدين عن السياسة، وذاك فكر ماسوني، تروج له الماسونية، خوفاً من ظهور زعماء شيعة يعملون بنهج أمير المؤمنين علي عليه السلام، قولاً وفعلاً.

"السيد عبد المهدي المنتفكي" وزير المعارف أبان تأسيس الدولة العراقية، عام 1921م، شخصية جنوبية "شروكي" جمع السيد المنتفكي علومه الدينية في النجف الأشرف، ثم عاد لموطنه الأول، الشطرة، وطبق تعاليم الدين الأسلامي على منهاجه السياسي، فأصبح رمز سياسياً يقتدى به، ناهيك عن مكانته الدينية بين أبناء جلدته "الشروك".

عادل عبد المهدي, وزير النفط الحالي، ونائب رئيس الجمهورية المستقيل، والقيادي في المجلس الأسلامي الأعلى العراقي، ورفيق درب الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس)، هو نجل السيد مهدي المنتفكي، سالف الذكر.

فماذا ورث عن أبيه؟ وماذا ورث عن المجلس الأعلى الأسلامي العراقي؟
عادل عبد المهدي، كان رأس الحربة المعارضة لحكومة المالكي، وهنا مزج عادل، بين موروثه المنتفكي والمجلسي، بطريقة إيثارية نادرة، أستغنائه عن منصب نائب رئيس الجمهورية، سجل موقف أخلاقيا، وسياسياً، وترك المنصب ليلهث آخر ورائه.

لعل الحدس الذي يتمتع به عادل عبد المهدي، هو جزء من الموروث المنتفكي-المجلسي، أذ خمن حجم الفساد الحكومي، وأستراتيجية ذلك الفساد، سيجعل من العراق، غارقاً مكبلاً خارجاً عن المسار الصحيح، لأبسط مقومات الدولة، وربما ذاك سبب جعل منه يقدم أستقالته، وتنازل عن لقب "الفخامة" كونه لقب لا يتيح له تنفيذ برنامجه الحكومي، ولا يسمح له أن يحيل أفكاره ونظرياته الى أجراءات، ومشاريع نافذة، لذلك صار من الحكمة أن ينأى السيد عبد المهدي بنفسه عن التورط بهذه المهزلة، ويقف بالضد من صفقات الفساد السياسي والمالي الذي يشكل قوام التشكيل الحكومي في زمن المالكي.

الحكومة العراقية الجديدة، والتي يقودها العبادي، تحتاج الى فريق قوي، له أرث سياسي ديني، يكونان متماسكان فكرياً، وعملياً وعقائدياً، ليتحولان الى مشروع أنقاذ وطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك