المقالات

هل يعفو الشيخ النمرعن إبن سعود؟!

1834 22:11:49 2014-11-06


العفو عند المقدرة من شيم الكرام، ولذلك عندما قَدَرَ كثير من الناس على خصومهم، عفو عنهم، لأن العقوبة في تلك الحالة، تعتبر نوع من الخسة والمرض النفسي. بعض الناس يدعي أنه عفا عن خصمه، لأنه يمتلك شيمة الكرم، ولكن نجد أن كلامهُ غير صحيح، لأن المسألة ليست بالإدعاء، فبعض الناس لا تنطبق عليه المقولة أعلاه، وذلك لأنه لا يمتلك شرطها، وهو المقدرة! فالعفو عن شخص وأنت غير قادر على إنزال العقوبة فيه، يدل على أنك تدعي ما ليس لك، وإن ما تقوله مزايدة فارغة لا غير، ففاقد الشئ لا يعطيه.

ليلة البارحة، أعلن الملك السعودي عن إصدار عفو بحق الشيخ النمر، بعدما أصدرت محكمة سعودية حكماً بالإعدام بحق الأخير، ونحنُ إذ نفرح بخروج النمر من سجنه وعودته إلى حياته الطبيعية، لكننا في نفس الوقت نتسائل: هل هذا كرمٌ من الملك؟ أم أن الملك لم يستطع تنفيذ حكم الإعدام؟ فوجد العفو وسيلةً للخروج من المأزق؟

نقولها وبكل صراحة، الملك السعودي ليس كريماً، لأنه لم يمتلك المقدرة! على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، ولأنه عرف بأن تنفيذ هذا الحكم في هذا الوقت، سيجره ومملكته إلى مشاكل كبيرة، داخلية وخارجية، وكذلك تهييج الرأي العام، الهائج أصلاً بسبب أعمال عصابات داعش، السعودية المنشأ والتصدير، في علب تركية، وصالحة للإستعمال بموافقة السيطرة النوعية الصهيو-أمريكية!

هناك مفارقة ثانية لا بُدَّ من الوقوف عندها، عندما دخل الشيخ النمر إلى السجن، دخل بسبب موقف من تصرفات النظام السعودي، وحكم عليه بالإعدام لأنه لم يتراجع عن ذلك الموقف، وبالرغم من ذلك تم العفو عنه! فما الداعي للعفو إذن!؟ والأصح ما الداعي للأعتقال أصلاً!؟ وبعد خروج الشيخ النمر من السجن ألا يعود لممارسة نشاطه السابق!؟ وخصوصاً إذا لم تتحقق مطالبه؟

من المؤكد أن النمر سيبقى نمراً، سواءً في السجن أو خارجه، فهو صاحب قضية وله جمهوره ومريديه، الذين ضغطوا على النظام السعودي وملكه، لإصدار العفو بعد حكم الإعدام، فلولا مواقف النمر لم يصبح له هذا الجمهور الكبير، والقوي في الوقت نفسه.
لكني أتوجس خيفةً من قرار الملك، لأني أخشى منه فعل الجبناء، فالغدر من شيمهم، فقد يقوم جلاوزة الملك بإغتيال النمر!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك