المقالات

مثلنا لا يبايع الظالمين

1485 02:46:48 2014-11-06


1375 سنة منذ بدأ اول عمل إرهابي طائفي بغيظ بحق الامام الحسين "عليه السلام" وآل بيته وأصحابه، عندما رفعوا راية الحق وطالبوا بالعدل في وجه ظلم بني أمية، فكان منطق الرد تحشيد الجيوش وضرب الرؤوس وسبي النساء.

الإمام الحسين "عليه السلام" حينما واجه محاولات بني أمية في طمس معالم دولة الحق الإلهي التي أسسها جده الرسول الأعظم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم"، وأكمل مسيرتها سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي "عليه السلام"، بعد أن وجد أن دولة ترفع شعارات الاسلام وراياته، أصبحت مرتع للفاسدين، يتلاعبون بمقدراتها، ويتحكم في مصير رعاياها الماجنين.

لقد قدم سيد الشهداء بثورته، جمله من الكلمات والعبارات كدليل وبرهان لحركته ورفضه للظلم والظالمين "أنه لم يخرج أشراً ولا بطراً بل خرج لطلب الإصلاح في أمة جده"، وأكد على الدوام أنه لم ولن يقبل بالظلم! ليخرج بعياله الى كربلاء وهو يرفع شعار "مثلي لا يبايع مثلك".

لقد اختصرت هذه الكلمات القليلة، فلسفة الحياة وصراع الوجود، وساحة المواجهة بين الخير والشر، وكانت دستوراً لكل سائر على طريق الحسين "عليه السلام"، فقطعت العبارة الطريق أمام الناس، أنه لا توجد منطقة رمادية في الحياة، فأما أن نكون مع الحق وتناصره، او تكون في جنب الباطل أو تؤيده.

ولنكون في المنطقة المطلوبة لنا نحن كمؤمنون مرجعيون، نحتاج أن نبدأ بالتشخيص والتمحيص، لنصل بعد ذلك الى مرحلة مواجهة الظالم والمفسد والسارق، ونُقصي من يمثل حجر العثرة في طريق الأمة، فكم من دول وشعوب عاشت سنوات الظلم والطغيان حينما غادرة منطق المواجهة والتصدي، عندما كانت تمتلك المقومات، وتباطئه وخافت من استعمالها، لتفقد عزتها وكرامتها ووجودها.

إن ثمان سنوات من التخبط والنتائج السيئة، التي عاشها العراق في ظل حكم منفرد لا بد أن تكون كافية، كي يراجع قادة الحزب وقياداته السياسات التي نهجها أمينه العام، ليقتضي الأمر من هذا الحزب إذا أراد أن يمحي سوءات تلك السنوات، أن يزيح أمينه العام بعد سنوات الفشل هذه، كونه تحول الى حجرة عثرة ، ليس للحزب وحده، بل لمستقبل العراق برمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك