المقالات

مشرط تبعيض العراق الى بضعة أوطان!..

1817 09:35:50 2014-11-04

قاسم العجرش

 مشهد نحر الرجال ،لا يؤدي الى موتهم وحدهم ، لكنه سيؤدي بالوطن الى قبر عميق، لا قيامة له ولا بعث ولا نشور!

هذا ما يريده قتلة أبناء عشيرة البو نمر في الرمادي، وما أرادوه بقتلهم شباب العراق في سبايكر، وما أبتغوه من مجزرة بادوش، وغيرها من مجازر الوطن.

القتلة الذين قتلوا أبناء البو نمر، إنما نفذوا عملية نحر العراق، من الوريد الى الوريد، وهم بالحقيقة أدوات عمياء، بيد صاحب المشروع التقسيمي، ينفذون إرادته التي تريدنا أن نودع العراق، الى حيث لا مقام له في خرائط الجغرافية، التي ترسم بهمة عالية، بمشرط جراح أمريكي أسمه جون بايدن..

المجازر المتتالية ليست عمليات إنتقام وحسب، ولا منهج إخافة وإرهاب فقط، إنها بالحقيقة تقصد تبعيض الوطن الى بضعة أوطان، والبضعة تزيد عن ثلاثة وتصل الى تسعة!

بيد أن الوطن لن يكون ثلاثة أوطان مثلما يتصور البلهاء، واحد للكورد سيتطور لاحقا الى دولة كوردستان الكبرى، وثان للشيعة والثالث للسنة.

 أبدا لن يكون هكذا، فمن قال أن الموصل ستتفدرل مع الرمادي؟! وكيف سيتأتى لتكريت التي أثخن سيدها المقبور بكركوك أن تتفدرل معها؟

أين سيكون مصير التركمان؟ هل سيرحلون جماعيا صوب الأناضول؟

أن المصالح هي التي ستبني الفيدراليات، ومن يقرأ الوجوه الراهنة، والمصالح المتداخلة، سيكتشف أن كلنا لا نعرف ما نريد!

التبعيض بالنتيجة سيمحي الوطن، بممحاة صنعت في أرقى مختبرات أمريكا، وكي تخرج هذه الممحاة متقنة الصنع وتعطي نتائج مضمونة، تعاضد معها أطرافاً عدة، كل له مصلحة بأمحاء شيء أسمه العراق..

تركيا تريد عراقا مطيعا وسوقا لبضائعها الرديئة ولشركاتها الفاشلة، عراق تحت الأبط..وبالتأكيد لا تريده عراقا شيعيا يسبب لها الصداع.

آل سعود المحكومين بعقدة كراهية كل شيء ينتمي لآل البيت عليهم السلام، لا يريدون عراقا فيه نجف أو كربلاء، وأكثر ما يخيفهم هو عراق شيعي قوي ، بل هم يعملون وبلا كلل، على تصفية الأنتماء الشيعي،  وإقتلاعه من الوجود..

 الأردن هذا البلد الطفيلي منذ نشأته، ما عاد النفط العراقي شبه المجاني، بقادر على إرواء عطشه، وما عادت أموال التجار العراقيين، التي صنعت له مدنا وبنى تحتية، بكافية لإطعام شعبه مع شحة موارده الذاتية، وهو ينظر بعين نهمة الى صحراء الأنبار، وما فيها من فوسفات وكبريت وبترول أيضا..

أهل الخليج يريدون العراق، لكن يريدونه عراق غزلان، وكاظم الساهر و"هله باليلعب جوبي"، مثلما يريدون إيران لكنهم يريدون ايران كَوكَوش والكافيار وبحر قزوين!

كلام قبل السلام: إذا رحل العراق؛ فإنه لن يجد ساعة الوداع، من يودعه فكلنا سنكون الى فناء!..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر حسن
2014-11-04
هذه المقاله متشائمه كثيراً....العراق نعم نحو التقسيم ولكن كما رسمت نهاياتها العراق باقي. وهو ام العرب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك