المقالات

حزب الدعوة وضياع تاريخه

1306 17:17:36 2014-11-01


حزب الدعوة الإسلامية، ألقليل من ألجيل الجديد يعرف عنه، وبعض ألقلة ألقليلة، ألذين بحثوا عن تاريخه، ، ومن ألمعروف للذين عاصروه، أنه كان فاعلا في بداية تأسيسه، ولاننسى ألسيد محمد باقر الصدر، والسيد مهدي ألحكيم، ألمنظرين لهذا الحزب .

على مدى طول ألفترة ألماضية، ومنذ إنتهاء فترة حكم البعث الفاشي الى اليوم، مر الحزب بأسوأ فترة في تاريخه الطويل، اثر استلام زمام ألامور والسلطة، من قبل أشخاص، لا يمتلكون رجولة ألقرار، إضافة للحنكة ألسياسية، وفن الإدارة، وهو ألذي كان يشار إليه بالبنان.

منذ إستلام ألسلطة على يد ألطارئ على ألعملية ألسياسية، إلى حد إنتهاء ألدورة الثانية، لم يشهد العراق على طول الفترة الماضية، أيّ شيء يذكر! سوى الإزمات تلوها الأزمات، والأمن المفقود، والكثير مما لا يتسع المكان لذكره، وذلك يعود للبطانة التي كانت تتصرف بمصائر الناس، على يد هؤلاء الطارئين، إذ عمد المالكي بسياسته، على جعل الدعوة حزب عائلي، وذهب ذلك التاريخ المضرج بالدماء ادراج الرياح، وأرواح المجاهدين منه هباءاً منثورا، فأصبح بفضله حزب ممقوت، من قبل ألمواطن العراقي، وعمد على قطع كل ألخطوط، مع الشركاء المشاركين بالعملية السياسية، بل فقدنا كمكون شيعي ثقة ألشركاء، لاسيما التحالف الكردستاني، ألذي نمتلك علاقة قوية أمدها قرن كامل، ناهيك عن الأخوة السنة . 

ألوقوف بالند من ألمرجعية ومعاداتها، ليس بالعمل ألصحيح، ولولاها لكانت داعش تمرح في بغداد، وأثبتت موقفها بالتصدي للهجمة الشرسة، ووقفت وقفتها ألبطولية بفتواها بالجهاد ألكفائي، ورفد المعركة برجال لا يهابون الموت، مضحين بالغالي والنفيس . 

حزب الدعوة أليوم، بين خيارين، ألأول إستبداله برجل، والالتفات للجمهور ألذي صوت لأجل محمد باقر الصدر وتاريخه، أو الرضا بما آلت إليه الأمور، من تخبط واضح، من خلال الإنغلاق على عامة ألشعب، والإستبداد بالقرار، وعدم الشعور بالمسؤولية، وبعد سنة أُو سنتين! سيضيع إسم الحزب، نتيجة تجيير التضحيات، وإستبدالها بشخوص أَزلام البعث الفاشي، أَمثال حنان الفتلاوي، والقيادات ألتي رفع عنها المالكي الإجتثاث، فلا تلوموا الجمهور العراقي ألمؤيد لكم غدا، إذا لم ينتخبكم في قادم السنين، وعندها لا يفيد الندم 


قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك