حزب الدعوة الإسلامية، ألقليل من ألجيل الجديد يعرف عنه، وبعض ألقلة ألقليلة، ألذين بحثوا عن تاريخه، ، ومن ألمعروف للذين عاصروه، أنه كان فاعلا في بداية تأسيسه، ولاننسى ألسيد محمد باقر الصدر، والسيد مهدي ألحكيم، ألمنظرين لهذا الحزب .
على مدى طول ألفترة ألماضية، ومنذ إنتهاء فترة حكم البعث الفاشي الى اليوم، مر الحزب بأسوأ فترة في تاريخه الطويل، اثر استلام زمام ألامور والسلطة، من قبل أشخاص، لا يمتلكون رجولة ألقرار، إضافة للحنكة ألسياسية، وفن الإدارة، وهو ألذي كان يشار إليه بالبنان.
منذ إستلام ألسلطة على يد ألطارئ على ألعملية ألسياسية، إلى حد إنتهاء ألدورة الثانية، لم يشهد العراق على طول الفترة الماضية، أيّ شيء يذكر! سوى الإزمات تلوها الأزمات، والأمن المفقود، والكثير مما لا يتسع المكان لذكره، وذلك يعود للبطانة التي كانت تتصرف بمصائر الناس، على يد هؤلاء الطارئين، إذ عمد المالكي بسياسته، على جعل الدعوة حزب عائلي، وذهب ذلك التاريخ المضرج بالدماء ادراج الرياح، وأرواح المجاهدين منه هباءاً منثورا، فأصبح بفضله حزب ممقوت، من قبل ألمواطن العراقي، وعمد على قطع كل ألخطوط، مع الشركاء المشاركين بالعملية السياسية، بل فقدنا كمكون شيعي ثقة ألشركاء، لاسيما التحالف الكردستاني، ألذي نمتلك علاقة قوية أمدها قرن كامل، ناهيك عن الأخوة السنة .
ألوقوف بالند من ألمرجعية ومعاداتها، ليس بالعمل ألصحيح، ولولاها لكانت داعش تمرح في بغداد، وأثبتت موقفها بالتصدي للهجمة الشرسة، ووقفت وقفتها ألبطولية بفتواها بالجهاد ألكفائي، ورفد المعركة برجال لا يهابون الموت، مضحين بالغالي والنفيس .
حزب الدعوة أليوم، بين خيارين، ألأول إستبداله برجل، والالتفات للجمهور ألذي صوت لأجل محمد باقر الصدر وتاريخه، أو الرضا بما آلت إليه الأمور، من تخبط واضح، من خلال الإنغلاق على عامة ألشعب، والإستبداد بالقرار، وعدم الشعور بالمسؤولية، وبعد سنة أُو سنتين! سيضيع إسم الحزب، نتيجة تجيير التضحيات، وإستبدالها بشخوص أَزلام البعث الفاشي، أَمثال حنان الفتلاوي، والقيادات ألتي رفع عنها المالكي الإجتثاث، فلا تلوموا الجمهور العراقي ألمؤيد لكم غدا، إذا لم ينتخبكم في قادم السنين، وعندها لا يفيد الندم
قلم رحيم الخالدي
https://telegram.me/buratha