المقالات

ثلاثي الفشل

1396 21:34:26 2014-10-25

جلهم يعملون.. نراهم كحضيرة بقر، لا تعرف طعم الراحة، لكنهم عاجزون عن أنتاج قطرة حليب، يشربها الشعب المحروم، أبقار كهلة تتظاهر بأنها تعمل، لكن بلا نتائج أيجابية ملموسة، فذاك بات حلم يراودنا. "لو كان الهدف الأعظم للقبطان الحفاظ على سفينته من الغرق، لأبقاها في الميناء الى الأبد"

أحد عشر سنة مضت على العراق، وهو يسير بلا هدف، يقول قادته بأنهم يعملون، او يقنعوا أنفسهم بأنهم كذلك، لكن ما هي الأهداف التي وصلنا أليها بعد أنصرام سنواتنا العجاف؟ فشل يلحقه آخر، أمل يقتله الأحباط، يأس يتسيد الموقف، ويبقى الباحث عن الحياة يحاول أعمار ما دمره الأشرار.
بعد حسم الوزارتين الأمنيتين، وتسنم الوزراء مهامهم بالأصالة لا بالوكالة، أما آن الأوان لمغادرة مرحلة الفشل الأمني؟ ونقعد أخفاقات الماضي، على مقاعد الحل، لنصل الى بر النجاح، أوزار الحكومة السابقة ورثتها الحكومة الجديدة، لكنها غير مسؤولة عنها، وذاك لا يعفيها من مسؤولية أيجاد الحلول الناجعة.

نوري المالكي هو المسؤول عن وزارة الداخلية، شاركه الوكيل الأقدم عدنان الأسدي، لأربع سنوات مضت، سبقهما بها جواد البولاني، ما هو نتاج "ثلاثي الفشل" لثمان سنوات؟ سبت دامي، أحد دامي، أثنين دامي، ثلاثاء دامي، أربعاء دامي، خميس دامي، جمعة دامية، هذا ما أنجزه ثلاثي الفشل.
التعامل مع رجالات المرحلة السابقة، وفقاً للقانون والركون الى القضاء، كفيل بأعادة بصيص أمل لشعب فقد ثقته بخدمه، "ثلاثي الفشل الأمني" مسؤولون عن الدماء التي سفكت، لا نطالب بحساب عسير كما يلوح المأزومين، لكن بالأدلة والبراهين القطعية، يجب أن يعتلي صوت القضاء، ويحاسب المقصرين بالقانون، بعيدة عن المحسوبية والمنسوبية، والمصالح الفئوية الضيقة، فكلأ من المالكي، والبولاني، والأسدي، يتحملون مسؤولية الأمن بنجاحه المنعدم، وأخفاقاته الجمة.

نوري المالكي هو المسؤول عن وزراة الدفاع، شاركه سعدون الدليمي، ماذا قدما من أنجازات دفاعية عن العراق؟ سيطرة عصابات داعش التكفيرية على ثلث الأراضي العراقية، هو أحد أنجازات الفاشلان، وهذا وحده كفيل، بمثولهما أمام محكمة عسكرية، لبينان نوع الخيانة التي أشترك بها المالكي والدليمي، وأن كان هنالك ما يبرئها، فلما الخوف من الوقوف بين يدي القضاء، او الحضور لجلسات الأستجواب البرلمانية؟ "حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف"
أذا أعتقد الوزراء الأمنيين الجدد، أن الأصلاحات ستكون تحت يافطة "عفا الله عما سلف" فسيبقى البعير على التل أبد الدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك