المقالات

بغداد لن تسقط

1672 07:56:14 2014-10-22


يدور هذه الأيام, وتتناقل بعض وسائل الأعلام, خبر عن تحشيد داعش قواتها لإقتحام العاصمة بغداد.
كل من يعرف مجريات الأمور, وكل من له إطلاع على الواقع في العاصمة بغداد, يعلم تماما إن ما يدور من كلام, كله مجرد جزء من الحرب الدعائية, والنفسية, التي تنتهجها داعش, والدول والجهات الداعمة لها.
تحاول داعش أيضا, دعم هذه الأخبار الكاذبة, من خلال تكثيف الهجمات بالسيارات المفخخة, كذلك إشاعة أخبار مفادها, أن الخلايا النائمة "الداعشية" ستقول كلمتها في سرعة سقوط بغداد.
البغداديون تنبهوا لهذه المسألة, فهم يعلمون جيدا ما يجري على الأرض, لذا سارعت بعض القنوات الوطنية, وبعض المواطنين, من إقامة فعاليات, والقيام بحلقات بث مباشر, من مناطق بغداد وحزامها, تدحض تَقَوِّلات وتخرصات المغرضين, الذين يبثون الدعايات بين المواطنين.
إمكانية سقوط بغداد مستبعدة جدا, وتكاد تكون إحتمالية سقوطها صفر من المائة.
ثم إن بغداد, تمثل قلب البلد النابض, ولا يمكن بأي حال من الأحوال, السماح لتوقف هذا القلب.
هناك أمور عديدة, تدعم القول بصعوبة سقوط بغداد, ولا يمكن مقارنة الحال, في الموصل وتكريت والرمادي بالحال في بغداد.
إن عوامل كثيرة, ستسهم في الحفاظ على العاصمة, منها خارجية ومنها محلية.
الخارجية؛ تتمثل بالقوة الإقليمية إيران, التي لها بصمتها الواضحة في العراق, لن تسمح بتعرض بغداد لأي خطر, وخصوصا مع وجود العتبات المقدسة, التي أعلنت إيران صراحةً, إن الجيش الإيراني سيتحرك مباشرة, ويتدخل, في حال تعرض العتبات المقدسة للخطر.
أمريكا "رائدة التغيير" في العراق, من جانبها أيضا, لن تسمح بسقوط بغداد, وخصوصا؛ مع قرب الإنتخابات التشريعية فيها, فأي تدهور في الأوضاع في العاصمة سيحسب على أمريكا, مما قد يؤثر على بوصلة الناخب الأمريكي.
داخليا؛ فإن التواجد العسكري, والطبيعة النوعية للقوات المسلحة, الموجودة في بغداد, تدفع كل إحتمالية لسقوطها.
الطبيعة المجتمعية, والخلفيات الدينية للمجتمع البغدادي, لن تسمح بسقوط بغداد, ثم إن أي خلايا نائمة محتملة الوجود, ستكون في مرمى وقبضة القوات الأمنية, وقوات الحشد الشعبي, التي لن تقف مكتوفة الأيدي, أمام أي تحرك مريب, في العاصمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك