ألواقِعيَّةُ في ألعملِ أياَ كان, تَحتاجُ إلى تَحويلِ ألشعاراتِ ألمرفوعةِ, لعملٍ دَؤوبٍ من أجل ألتنفيذ, وإلّا فإنَّها ستصبح مجرد لَغوٍ, أو إعلامٍ أجوفٍ, يتحطم عند أول خطوة, على ساحة العمل الواقعي, لعدم توافر الأَرضية الصالحة. يَستَغرِبُ بَعضُ ألساسة ومؤيديهم, مُمارَساتِ ألحكومةِ ألجديدة, ألمشكلةِ من قِبَلِ ألدكتور حيدر ألعبادي, بعد إرهاصات سياسية, تَبايَنتْ بِين ألتشويه والتسقيط ومحاولة ألتعطيل, وسط وضعٍ أمني حَرِجٍ, حَيثُ سُقوط محافظاتٍ, بيد أعتى تنظيم إرهابي.
تَكَوَّنَتْ قُواتٌّ شَعبيةٌ, حَسبَ توجيهات ألمرجعية ألرشيدة, تحت عنوان ألجهاد ألكفائي, يراها بَعضُ ألمشكيين, إنها خارجة عن ألسيطرة ألحكومية! بينما ألحقيقة هي أن هذه ألسَرايا, تَتَحرَّكُ بالتَنسِيقِ مع ألوزارات ألمختصة.
ألحقيقةُ أنها ليست خارجةً على ألقانون, بل هي قوة داعمة لجهد ألجيش, ألذي تعرض لعملية خيانة, أدت, إلى ألإحباط ألشديد, لهذا فهو يَحتاجُ إلى صَعقَةٍ عاليةٍ, تجعلهُ عارفاً بِضَعْفِ عِدُوِّهِ عملياً, وإرجاع ثِقَتِهِ بقوتِهِ ألحقيقية, وهكذا عملت ألمرجعية. بعد ألنجاحات التي ظهرت على ألساحة, نتيجةً للتوجيهِ ألسليم والمسؤول, حيث تم تحرير مناطق كانت قد سيطرت عليها, قوى ألظلام والإرهاب, وَسطَ هَجمةٍ مُضادةٍ, حيث يكررون جملة, ماذا قدمت ألحكومة ألجديدة؟ مُتناسينَ أن حُكماً دام دورتين أنتج ألأزمات! وعدم ألثقة بين ألجميع, وأضاع ثلث مساحة العراق تقريباً! لا يمكن إعادته في فترة قياسية, لا تتعدى الشهرين, هو عُمر ألحكومة ألجديدة بقيادة ألعبادي.
وسط هذهِ الألغام التي تم زراعتها, نَجِدُ تصريحاتٌ محمومة, من قبل ألمستفيدين ولمتملقين, ألَّذين ينتمون إلى بعض ألأحزاب, ألتي لا تمتلك برنامجاً واضحاً, أو رؤيةٍ صحيحةٍ لتقويمِ ألأوضاع. حربٌ إعلامية داخلية, تُغازلُ حرب الإرهاب العالمي! ألمُتمَثِّلُ بداعش يُمارسُهُ ألفاشلين! للتشويش على تفكير ألمواطن, فهم يرددون دائماً سؤالاً خبيثاً, أين التغيير! لقد رجع نِصفُ أعضاء ألبرلمان ألقدامى؟
بالمقابل ينشر تنظيم ألحقد والظلام, أن قوته قد زادت أضعافاً, فأصبحت بغداد على مرمى البصر! مما يجعل ألمواطن ألعراقي, ما بين فكين ضاريَينِ, إعلامٌ ظَلاميٌ عالمي, مخلوطاً بشائعاتِ فاشلين يحاولون ألرجوع.
تسير عجلة ألتغيير, ليتم بخطوات واثقة إستهداف ألفاسدين, بِدءً من وزارات ألنقل, ألنفط, ألداخلية والدفاع, كأنها عملية تنظيف لانطلاق ألبناء ألحقيقي, فلا يمكن ألنجاح على الأنقاض, لا سيما أن التربة إِسفِنجيةٍ, فذلك هو برنامج المواطن.
مع التحية.
https://telegram.me/buratha