المقالات

هَل نقتُل أنفسَنا !؟

1165 02:23:32 2014-10-15

لنا معَ الموتِ صُورٌ بِعدساتٍ مختلفةٍ, بعدسةِ مُصورٍ حاقد, ومُصورٍ مُتخاذل, ومُصورٍ مُجرمٍ, ومُصورٍ شامتٍ, ومُصورٍ مُتعاطِف, ومن بين زَحمَةِ هؤلاء, لا يَجِدُ المصورَ الناصِرُ مَكاناً لَهُ, فَيُزاحَم بَينهم مُتَدافِعاً, لأخذِ مَكاناً بَينهم, لينقُلَ للعالم صُورةً بِدونَ (رِتوشٍ أو فوتوشوب).

كثيرةً تِلكَ الصور في مَواقِعِ التواصِلَ الإجتماعي, وَنجومَ هذه المواقِع هُم شُهدائَنا, الذّينَ أصبَحوا مَشهورين بِطرقِ الإستشهاد, وَمُبدعينَ لَيسَ لَهُم مُعجَبين, سُوى العوائِلَ المُفجَعَة بِهم, وبعض الأصدقاءِ والمقرَبين؛ سُرعانَ ما ننساهم, لِعلِوِّ نَجمَ الشهيدَ تِلوَ الشهيد, في مَقبرةِ التواصُلِ البَرزَخي.

صُوَرِ المشاهِدِ المُرعِبَة, وَسِينَما الظُّلم المُسَلط, على سيناريو الأغلبية الواقِعةُ بين سِندانِ حكومتِها, ومِطرَقةِ إخوانُهم بالدِّين, ومُخرِجَ الإرهابِ الأعوَرُ(أمريكي الجنسية), يُصَوِّب سِهامِ عِدائِهِ على جَميع الشعوب, وَسِهامَهُ لا تُصيب إلا تلك الثُلَّةَ المظلومةُ مِنَ الأزَل, المُلَقبونَ بِأتباعِ أهلِ البَيتِ(عليهمُ السلام).

أسمَحوا لي أخوَتي أن أكونَ اليَومَ, طائفِياً بَعضَ الشيءِ مَعكم, لَعَلِّي أُمسِكُ بِقَطرَةِ ظُلمٍ, في بَحرِ ظُلامَةَ الشيعة, وَسطَ الرياحَ التي تُغيِّرُ الحقائِق, وَتَعصِفُ الحَقَّ بالباطِل, وعندما تَهدأُ أمواجَ هذا البَحر, تَهبِطُ النوارسَ البيضاءَ على جِراحَهُ, لِتُعلِنَ مواساتها بِصراخ أصواتِها. 

إنَّ كَفَّةَ المُدن الشيعية, ثَقُلَت مَوازينُ الإنفجاراتِ فيها, وَكَفَتِكُم كَبيوتِكُم, واسِعَةٌ هادئِة, إلى ألآنَ تَبحَثونَ عن حقوق الإنسان في السجون, وَلا تَبحثونَ عن إنسانيتنا وهي تَتَناثَرُ بِهواءِ المُفَخَّخاتِ, التي تَشَظَّت أجسادُنا بِعصفِها؛ إلى متى نَدفعُ ثَمن تشيعنا, مِن أجلِ عِراقيتنا.

إلى متى, وَدِماء شبابُنا إرتوت أنهارُكم مِنها, وَدِماء شيوخَنا نَتبرعُ بِها لِجَرحاكُم, وإلى متى أرامِلُنا تَبكي, لِتَروي بِدِموعِها عَطشَ أطفالِكُم, وإلى متى نُعَلِّم أطفالنا بِمَناهِجَكُم, وَنُزوِّجَ أبنائَنا بِمَذهبِكُم, وفي حُكومَتنا أنتُم المهمَّشين؛ وإلى متى إقليمُنا يُقسِّمَ العراق, وإقليمَكم فيهِ النَّجاة.

إلى متى تَقولونَ إخوانُنا, ونَقولَ لَكُم(أنفُسَنا), وإلى متى تَرفِضونَ مُجاهِدينا, وعلينا أن نقبلَ بِبَعثِكُم في السُّلطَة, وإلى مَتى رَايَةُ الحُسَينِ(عليهِ السَّلام), على الدَّبابَةِ طائِفية, وَرايةُ القاعدةِ في ساحاتِ إعتصاماتِكُم كانت عراقية؛ لَن تَختلِطَ الصُّورُ في السَّماءِ لأنَّها عِندَ الخالِقُ المُصوِّر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك