المقالات

ساعة ... العراقيين

1744 02:19:10 2014-10-15

ليست ساعة العراقيين كباقي ساعة العالم ،فهي متميزة على جميع أنواع الساعات ذات الماركات العالمية من نوع رولكس وسيكوندا وميغاسيماستر ورادو وجوفيال وشوبارد وبياجه وغيرها ، و كذلك متميزة حتى على ساعة المجرم ابو بكر البغدادي زعيم جرذان داعش التي ظهر بها في التسجيل المصور لخطبته المشهورة والتي أثارت العراقيين لكونها غالية الثمن والتي تتعارض مع ما يدعو إليه من الجهاد والطاعة . 
لقد عرفنا أن البلد المتميز في صناعة الساعات ذات الماركات العالمية هي سويسرا ، ويأتي العراق في المرتبة الثانية في صنع الساعات ذات الماركات التي لا توجد في العالم مطلقاً ، ومنها :- 

1- ساعة السودة : وهي الساعة التي تتعرف فيها على شخص يحيل حياتك إلى شقاء وعذاب ومحض سواد . فقد كانت ساعة السودة على العراقيين عندما تولى طاغية العصر( هدام ) الحكم في العراق على مدار أكثر من ربع قرن ، وتخلصوا منه بفضل الله وبدماء الشهداء التي روت ارض العراق لتخلص من طاغية العراق . وتأتي بعدها ساعة السودة التي اختير المالكي رئيس وزراء العراق على مدى أكثر من ثمان سنوات الذي حول حياتهم إلى موت وشقاء وعذاب وتفجيرات ومفخخات وتشريد وسبايا واحتلال لمدنهم فأصبحت حياتهم جحيم ، فتشبث بالكرسي ، وردد العراقيون الأغنية المشهورة (( ساعة السودة لعرفناك بها )) . فكان دور المرجعية الدينية رائداً في إزاحة المالكي من الكرسي ، لتنطلق بعون الله تعالى ساعة مباركة بحكومة جديدة بقيادة الدكتور حيدر ألعبادي بفريق قوي منسجم ليدفع البلاء عن العراقيين وليستتب الأمن والأمان ويعود المشردين إلى ديارهم ، وتحرر المدن من جرذان داعش ومن لف لفهم ، وان شاء الله ستكون الساعة السودة الأخيرة على العراقيين مكللة بظهور الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً . 

2- ساعة المصخمة :وهي الساعة المستخدمة في الفواتح ، وما أكثر الفواتح التي سببتها الحروب الطائشة التي خاضها طاغية العصر هدام والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء شعبنا العراقي ، وان قسماً منهم لم تقم لهم الفواتح لعدم معرفة مصيرهم ، وان جثثهم لم تسلم إلى ذويهم بل دفنوا في مقابر جماعية وما أكثر المقابر الجماعية التي انتشرت على أرض العراق الواسعة . وقد أعيدت الفواتح بكثرة هذه الأيام ، لكثرة المجازر التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا في سبايكر والصقلاوية والفلوجة والانبار وغيرها بسبب سياسة الحكومة السابقة الرعناء التي سمحت لجرذان داعش أن تحتل بعض المدن العراقية وترتكب مذابح لأبناء الشعب العراقي على مختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم ، وبهذا تستحيل الحياة التي شمائم ولطائم .

3- ساعة الكشرة : وهي من احدث الساعات العراقية ، حديثة الصنع ، تضم أحدث التقنيات الفشل التي أصيبت بها الحكومة السابقة على كافة الأصعدة ، وخيبة الأمل الذي أصيب بها الشعب العراقي نتيجة السياسة الفاشلة للحكومة السابقة التي قادت بها البلاد ، وضعية المستقبل العراقي ، فأنها ساعة الكشرة التي ليس لها نظير في العالم ، فهي عراقية الصنع بامتياز . 

أن اختيار الشعب لأي ساعة من الساعات المذكورة قد تأتي ليس بإرادته ، وإنما تفرض عليه فرضاً إجباريا ، بسبب السياسات الخاطئة للرؤساء الذين تولوا الحكم على العراق . فأن الساعة المباركة التي بدأ العراق يخطط لها وبالفعل بدأ بتنفيذها بحكومة ألعبادي التي سوف تبعد جميع الساعات المتشائمة ونظروا إلى خيرها على جميع العراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك