المقالات

ذكريات.... ثلاث موقف لنوري السعيد

1452 08:44:52 2014-10-14

مهما قيل عن الرجل فانه لا يستحق المصير الذي انتهى اليه وهذا عدم الاستحقاق جاءه مما عاش العراق بعد مقتله ولسنا بصدد الدفاع عنه ، ولكن انا اجزم واقسم هنالك من يذكر هذا الرجل بخير ، اود العودة الى تلك الذكريات لانقل ثلاث روايات 

الاولى: اجتمع تجار واصحاب محلات بغداد ( تجار الاقمشة والاوني المنزلية بل وحتى اصحاب محلات سوق الصفافير ) وذهبوا لمقابلة نوري السعيد لتقديم شكوى عن ركود السوق ، وبالفعل جرى اللقاء ومن غير تعقيدات هذا العصر وقدموا شكواهم فقال لهم الباشا يومان وسياتيكم الحل .

بالفعل عادوا وانتظروا يومين ، وفي اليوم الثالث دخلت مجموعات تعقد الصفقات لشراء كميات من الاقمشة والاواني المنزلية وقدور الصفر والمواد الغذائية، وبعد الاستفسار عن ذلك اتضح ان نوري السعيد حصل على موافقة تجهيز الجيش العراقي بهذه الموا د وطلب منهم ان تكون عراقية وليست اجنبية فانعش السوق وصدق الوعد.

الثانية : يقول سامي شرف سكرتير جمال عبد الناصر عن زيارة نوري السعيد لمصر، وفي صبيحة يوم اللقاء بالرئيس المصري وكان الجو حار نزل الباشا من سيارته فتطايرت سترته لنسمة هواء هبت فظهر مسدسه في محزمه ، يقول شرف فاستجمعت اخلاقي الدبلوماسية لكي اقول للباشا ان حمل السلاح غير مسموح به بطريقة دبلوماسية ، فقلت له يظهر ان الباشا قد تعب بالامس لدرجة انه عندما جاء لمقابلة السيد الرئيس نسي ان يترك مسدسه في الفندق ، فاجابه الباشا : اسكت زوج. يقول سامي شرف والله وحتى كتابة هذه الحادثة لم اعلم كيف عرف نوري السعيد بانني متزوج مع العلم انني لم اضع حلقة الزواج في اصبعي!!!!

الرواية الثالثة: استدعى نوري السعيد بعض شيوخ العشائر ووجهاء المناطق المهمة في بغداد وطلب منهم اثناء لقائه بهم ان يخرجوا بمظاهرات ضد الحكومة للمطالبة بعدم التدخل الاجنبي في قرارات الحكومة .

وبالفعل خرجت مظاهرات في بغداد تطالب الحكومة عدم الخضوع للانكليز ، وهنا تعهد نوري السعيد للمتظاهرين بانه سينقل هذا الطلب الى المندوب البريطاني ، وبالفعل قدم الطلب للمندوب البريطاني حيث اتضح ان بريطانيا تصر على السعيد باصدار قرار يخدم المصالح البريطانية على حساب الشعب العراقي وهو لم يستطع ان يرفض الطلب فجعل المظاهرات سببا لرفضه الطلب .
سياسو اليوم عليهم ان يدونوا سيرة كل الذين حكموا العراق ليتعلموا الدروس ، يتعلموا من بعضهم الاخلاص ، ومن بعضهم تجنب العمالة للامريكان والانكليز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2014-10-14
ثلاثة مواقف لنوري السعيد اعتذر عن الخطا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك