المقالات

نظامُ القبيلة..استراتيجيّةُ الارهاب

1312 00:47:27 2014-10-13

ليس في تحريض الموقع الرّسمي لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد السّعوديّة (الاسلام) على الكراهية والعنف والارهاب أيّة غرابة، وهو لا يتناقض مع السياسة الحالية المعلنة التي يتّبعها نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية إزاء ما يسمّيه بالحرب على الاٍرهاب، فالموقع يعبّر عن الاستراتيجية الثّابتة لنظام القبيلة كونه المنبع الأساسي والرئيسي للارهاب، فيما تُعتبر السياسة المعلنة محاولة من نظام القبيلة لذرّ الرماد في العيون وخداع المغفّلين.
وأضفت قبل قليل في حديث مع الاعلامي العراقي المعروف الزميل جهاد العيدان؛
ان نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية لم يتوقّف يوماً عن التحريض على الاٍرهاب وبكل الوسائل والطرق والأدوات، وعلى رأسها (الفتوى الدينية) وذلك لسببين:

الاول: لانّه اعتمد في التاسيس على منهجية (الدم والتدمير) التي كانت الأساس للتحالف مع الحزب الوهابي، وهو ما كان لينجح في بسط نفوذه في الجزيرة العربية لولا انّه اعتمد هذه المنهجيّة التي اريقت بسببها الدماء الغزيرة وأُزهقت بسببها الأرواح البريئة ودُمّرت البلدان، بسبب الغارات التي ظل يشنها تحالف (آل سعود - الحزب الوهابي) ضد القبائل الاخرى، لتنتشر هذه المنهجيّة كمرحلة ثانية من الجزيرة العربية الى كل العالم العربي والإسلامي، الذي يواجه اليوم اخطر موجة ارهاب باسم الدين والدين منه براء.

الثاني: اعتماده منظومة تعليمّية قائمة على نشر ثقافة الكراهية والطائفية والحقد وكذلك ثقافة احتكار الحقيقة التي تكفّر كل من لا ينسجم مع معتقداته، الامر الذي حرّضت عليه فتاوى التكفير والاعلام الطائفي الذي ظلّ يغطي نشاطات المدارس والمعاهد التعليمية التي تعتمد هذه المنهجية التعليميّة، ليس في الجزيرة العربية فحسب وانما في كل العالم.
انّ التكفير منهجيّة ثابتة في استراتيجية نظام القبيلة، ولعل في الفتوى الاخيرة لكبير فقهاء البلاط الذي أجاز قتال الإرهابيين اذا حاربوا (المسلمين) دليل واضح على تكفيره الشعبين العراقي والسوري اللذان يرتكب ضدهما الارهابيون ابشع الجرائم، فهو لم يعتبر نشاط الإرهابيين في العراق والشام حرب ضد (المسلمين) ولذلك فانّ فتواه لا تشملهم!. 

ان احتضان الاٍرهاب ورعايته وتمكينه سياسة ثابتة عند نظام القبيلة، واذا صادف ان اضطرّتهُ الظروف الأمنية والسياسية للإعلان عن مواجهة الاٍرهاب والالتحاق بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فهذا لا يعني بأيّ شكلٍ من الأشكال انه غيّر استراتيجياته او بدّل منهجيته أبداً، وانما هي انحناءة امام العواصف التي تهب ضده ببن الفترة والأخرى، والتي يهدّئها بالرشاوى الضخمة التي يدفعها من أموال البترودولار.

ان نظام القبيلة والارهاب صنوان لا ينفصلان وهما خطّان متطابقان لا يفترقان أبداً، وفي تجربة القرون الثلاثة الماضية خيرُ دليلٍ على هذه الحقيقة، ولذلك فانّ من يتصور او يحاول ان يتخيّل بأنّهُ سيغيّر أو يبدّل هذه الاستراتيجية وهذه المنهجية فانه واهم، لان (شرعيته) قائمة على الثنائي (الدم والتدمير) فكيف يمكن ان نتصوّر بأنه سيطعن في يوم من الايام بشرعيّته فيغيّر استراتيجيّاته ويبدّل منهجيّاته؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك