كثيرا ماتبجح رئيس الامبراطورية العثمانية رجب طيب أردوغان ببلاغة الكلمات النابضة بالحقوق والحريات واستعار من ذاكرة الشعر وفقه الوصف وتراث الثقافة الإسلامية .
أردوغان يشترط على دول التحالف ان تتعهد له بإسقاط نظام الأسد لقاء حمايته لمدينة كوباني وشعبها المقاوم ...!
يعني صفقة سياسية مشبوهة تضع الكورد تحت شروط مذلة ، وتؤمن له نظام حكم في سوريا يتسيد فيه "الأخوان المسلمين "على السلطة تمتد من خلال سلطنة أردوغان ويتحقق الحلم بإعادة امجاد الأمبراطورية العثمانية بصرف النظر عن المجزرة التي تحدثها داعش في الكورد.
أليس هذا السلوك يتطابق مع سلوك داعش سواءا في صناعة المجازروإبادة الشعوب والأقليات والمكونات الأثينية ، أم صفقاتها في السيطرة والتمدد على حساب الدول ..؟
موقف أردوغان يعيد الذاكرة الى تاريخ تركيا السياسي ، وإرتكابها المذابح قبل مائة عام بحق الأرمن والمسيحيين وغيرهم في كبرى مجازر التاريخ وبمنهج منظم على غرار مايفعله الدواعش الآن .
بإمكان الجيش التركي وبقرار من اردوغان حماية كوباني من شرور الدواعش وهمجيتهم ، وفي حال سقوطها فأن أردوغان يكون مشاركا بهذه المجزرة لأنه وقف متفرجا متلذذا بمشهد الدماء وهي تروي واحدة من اطهر بقع الأرض .
عندها يحق للسيد أردوغان ان يتحدث عن بلاغة المجازر والإبادة طالما اصبح الرمز السياسي المتقدم في خطوط الذبح الإسلاموي .
سقوط كوباني لن يحدث حتى استشهاد آخر مقاتل فيها ، وان حدث فأنه قربان لحرية الشعب الكردي باهضة الثمن ، كما توجه نداء يقظة للدول العربية بأن التحالف لايشكل سوى غطاءا لداعش حتى الإنتهاء من تقسيم البلدان العربية والسيطرة على ثرواتها .
https://telegram.me/buratha