المقالات

أفكار مخيفة حول التحالف الدولي ضد داعش

2305 16:30:13 2014-10-07

تنظيم داعش الإرهابي , شهور وهو يبطش بالمساكين في العراق وسوريا, والعالم يلتزم الصمت! فجاءه تحول داعش إلى عدو كبير يهدد العالم بأسره! اوباما يترك كل شيء ليحشد الصفوف, قادة الدول الغربية بنفس النسق يسيرون, فالمصالح متشابكة, أمراء الخليج يؤيدون الخطوة! فهم مجرد صدى للآخرين, كلها تعلن القلق من داعش, والسعي مع أمريكا لإسقاط الدواعش, تسارع كبير في تشكيل تحالف دولي ضد عصابات داعش الإرهابية, مؤتمرات واجتماعات لإعلان التشكيل.

إما داعش فلا يهمها الأمر ,وبعد كل هذا الصخب, تجتاح عشرات القرى في شمال سوريا في كوباني,وتمسك الأرض في العراق!
يقال إن هدف الحملة هو الحد من تقدم داعش على الأرض , مع غياب الرؤية الواضحة لتحقيق هذا الهدف, فقط تم البدا بضربات جوية محدودة في العراق وسوريا لاماكن تواجد التنظيم, عصابات باتت تهدد مصالح الغرب في المنطقة, لذا استنهضت أمريكا دول العالم للوقوف معها بوجه هذا التهديد, حتى تلك الدويلات المعروفة بدعمها للإرهاب كمملكة إل سعود وقطر وتركيا! 

لكن على الأرض الأطروحة التي تتناولها الإعلام وتتمسك بها بعض الكيانات السياسية, أطروحة غريبة ومخيفة بعض الشيء! فقضية تشكيل قوة من أهل السنة فقط! تكون لحماية المناطق السنية, تحت عنوان الحرس الوطني أمر غريب!
والغرابة تأتي من إن المناطق الغربية المخترقة من قبل التنظيمات الإرهابية, وستضطر قوات الجيش العراقي مع قوات الحشد الشعبي لمغادرتها تحت المنطق الجديد الذي يروج له, حيث يفترض ان التشكيل العسكري الجديد هو من سوف يفرض الأمن ! لكن إي امن سيكون ؟مع بقاء التنظيمات الإرهابية والكيانات المحظورة خلف غطاء القوات المناطقية ومشروع التحالف الدولي في حرب داعش!
إذا تم الأمر وتشكل حرس طائفي خاص بالمناطق التي ينشط فيها الإرهاب, يعني هذا عودة قيادات البعث للنشاط والعمل بالداخل للتخريب , فالغطاء توفر لها بعد توفر الحواضن الراعية لها , مما يعني إحساسها بالأمان من إي ملاحقات قانونية , بعد منع تشكيلات الجيش من الدخول , والاكتفاء بالحرس الذي سيشكل, وعودة قيادات البعث, تنذر بخطر حقيقي يهدد البناء الذي تم.

اليوم هنالك العشرات من شيوخ العشائر الفارين خارج البلد, والداعمين للإرهاب , وبعض شيوخ دين قطع الرؤوس , وأصحاب فتاوي الدم, كل هؤلاء سيتوفر لهم غطاء امني يقيهم تلك المطاردة , يعني استئناف نشاطهم من جديد تحت حماية الوضع الجديد. فأي إصلاحا سيكون بهذه الخطوة؟ 
قضية تسليح هذا الحرس الطائفي قضية خطرة جدا, بل هي ذات إبعاد مخيفة على المستقبل, أولا تنذر بتشكل جيوش متعددة مختلفة الولاء, بل قد يعتبر الجيش العراقي عدوا له! لأنه في مرحلة ما كان الجندي في التشكيل الجديد يقاتل الجيش العراقي, وألان أتت الفرصة لينظم ويسلح ويكون ندا للجيش العراقي, وثانيا الجهة التي تطرح الموضوع وتتحمس له هي ( أمريكا وحلفها) , وتثير كمية من الشكوك.

ان الخطر الذي نحذر منه ,هو خطر التقسيم الطائفي والمناطقي , فالحرس مع هكذا خصائص نذير شؤم لخطة من الخارج سعيا للتقسيم, أجد إن هناك همة غريبة ولا تنتهي عند حد معين للغرب, في الشروع بعملية تقسيم العراق وعبر مشاريع متنوعة, فالهدف عندهم مهم جدا! وألان عبر تأسيس الجيوش حسب جغرافيا المناطق .

نحن نريد حلول تحفظ وحدة العراق, ونبتعد بها عن شبح الحرب, ونعمل على تمازج كل الطوائف والمذاهب تحت عنوان واحد. وهذا لا يكون عن طريق تأسيس الجيوش حسب الانتماء الطائفي, بل عبر الشروع في دعم الجيش العراقي وإبعاده عن الانتماءات وترسيخ قيم الوطنية , ثانيا إن فرض الأمر على العراقيين من قبل القوى العالمية فيجب وضع شروط وتحديد الأمر بمجموعة فقيود, كي لا يترك الأمر هكذا كمصيدة للعراقيين.
فالحذر الشديد مما يراد بالعراق وأهله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2014-10-07
مقال جدا رائع ومهم على ارض الوقع امريكا تدعم داعش عسكريا اليوم قصفت سرايا السلام واستشهد العشرات في طوز خرماتو بعد ان تم تحقيق انتصارات مذهله في طوز خرناتو وامرلي بدون وجود الامريكيين علامه استفهام كبرى في الامس فصفت الاحياء المدنيه في هيت في المناطق التي تقاوم الارهابيين لم نشاهد أي دعم امريكي حقيقي لقوات الدفاع الكرديه في عين العرب وكوباني السوريه في حين قد تكون وجود فقط طاءرتين اباشي قد تكون كافيه لوقف الزحف الارهابي وقلب كل المعادله مع وجود المقاومه الاسطوريه التي يبديها الاكراد علامه استفها م كبرى على سياسينا الشيعه ان يكون حذرين ويعتمدون على قواهم الذاتيه مع فسح المجال لكل الخيرين أي كان انتماهم الحزبي فان الموامره كبرى ان بدرسو الموقف بصوره جدا جيده ولايصرحو تصريحات سطحيه او تثير العداء الامر جدا حساس والى المزيد من التعبءه ورص الصفوف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك