المقالات

أنقرة الإرهابيّة

1174 14:23:13 2014-10-05

لعلّها المرّة الاولى التي تتحدّث فيها واشنطن صراحة عن حواظن الاٍرهاب في المنطقة، عندما قال نائب الرئيس جو بايدن مؤخراً بأنّ تركيا تحمي الارهابيين وتحتضن تنظيماتهم. وأضفت في حديث على الهواء مباشرة لقناة (الفيحاء) الفضائية قبل قليل:

ان ذلك يزيد من ثقة العراقيين، على وجه التحديد، في مصداقية التحالف الدولي في حربه على الاٍرهاب، كما أنّه إشارة الى جديّة واشنطن في هذه الحرب، اذ ليس من المعقول ان تصرّ الولايات المتحدة على بناء التحالف الدولي لخوض هذه الحرب وفي نفس الوقت تتجنب وضع النقاط على الحروف وتسمية الحواظن الإقليمية التي لازالت تقدّم كل انواع الدعم للارهابيّين، وعلى رأس هذه الحواظن اليوم تقف تركيا التي لا يحتاج المتابع الى كثير جهد او عناء ليرى بأُمّ عينيه مئات العناصر الارهابية التي تمر يومياً من مطاراتها، والتي تتجمع كالجراثيم من مختلف دول العالم، لتدفع بها السلطات التركية الى داخل العراق وكذلك الى بعض المناطق السورية التي تشهد تواجداً مكثّفاً للارهابيين.
ان تركيا العجوز توظّف اليوم، وللاسف الشديد، شعار الحرب على الاٍرهاب لتحقيق أجندات واهداف سياسية في العراق، وكذلك في سوريا.
انها توظّف الاٍرهاب لتحقيق احلام مريضة واطماع تاريخية تافهة لا ينبغي على مثلها ان تفكّر بها، على اعتبار انها تدعي الديمقراطية والعصرنة فكيف تجيز لنفسها ان تفكر بهذه الطريقة السيئة؟.

انّني أُحذّر انقرة من مغبة توظيف الاٍرهاب في السياسة، من جانب، كما أُحذّر حكومة اقليم كردستان من القبول، او حتى السكوت او غض الطرف، بأي تدخّل عسكري بري تركي في الاراضي العراقية، وانّ عليها ان تنتبه الى ما يبيّته مثل هذا التدخل في العراق، من أهداف سياسية خطيرة، فهو يستهدف تجربة الإقليم ويسعى لليّ ذراع الإقليم بمثل هذا التدخل البري المزعوم.
انه يعقّد الجهود الوطنية الرامية لطرد الارهابيّين من الاراضي العراقية وتحريرها من براثنهم، كما انه يعقّد المشهد السياسي في العراق، فتركيا التي هي حاضنةخ أساسية للارهاب غير مكترثة بالحرب على الاٍرهاب ابدا. 

ينبغي على كل العراقيين الوقوف صفاً واحداً خلف قرار الحكومة، ورئيس مجلس الوزراء تحديداً، القاضي برفض اي تواجد عسكري بري خارجي على الاراضي العراقية، خاصة العربي والتركي، فان لهما اجندات سياسية طائفية وعنصرية لا تختلف كثيراً عن اجندات التنظيمات الإرهابية. 
اخيرا:

اتمنّى على تركيا، بحكومتها الجديدة، ان تستحضر التجربة فلا تسترسل مع اجندات نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية والذي ورّطها في وحل الاٍرهاب في سوريا، عندما وعدها بحرب خاطفة ثم تجني الثمار براميل بترول مجانيّة، لتجد نفسها في ورطة لها اوّل وليس لها آخر، واليوم يحاول ان يورّطها في وحله في العراق من وراء جدار، فستدور الدائرة ولو بعد حين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن ادم و حواء
2014-10-07
نعم تركيا خبيثه.خبيثه.خبيثه.وقاتله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك