المقالات

ألديمقراطية ألعرجاء

1201 22:02:54 2014-10-02

يتكلمون بالديمقراطية، ولا يطبقون ابسط مقوماتها، يتمتعون بأقوى ألامتيازات، ويحاربون من لا يمتلكها، يتكلمون بالنزاهة، بينما يركبهم الفساد، من أخمص قدميه الى أمُّ رأسهِ، والإطالة بهذا النمط لا ينتهي، لأن له بداية، وليسَ لَهُ نهاية، ولَم يتركوا شيئا . مناصب أنتهت صلاحيتها، لكن مكاتبها عامرة، وملتصق بها أيما اِلتصاق، ولا يريد ألتنحي، بل يعاديك، لأنك تتكلم بالمنطق، ويكيل لك التهم ألجزاف، لأنك نطقت بالحق، وأمور ألدولة معطلة بسبب هذه التجاوزات .

من يتكلم بالديمقراطية، ويصفها بأحسن ألاوصاف، لما فيها من ألفائدة للمجتمع وألفرد، عليه أن يؤمن بها أَولا، ومن ثم يطبقها على نَفْسِهِ، وَيُجبِر ألباقين على ألسير وُفقَ مَنهَجِها، وَهُوَ يَسير عَكسَ تَيارِها! بل لا يعترف بها، لأنه أخذ منصبا لا يَحلم بِهِ يَوماً، وَيَعتَبِرَهُ حِصة لا حِيادَ عَنهُ، ويستقتل لأجلِه، ويُصَمِمْ على ألرجوع للديكتاتورية، لأجل أن يَبقى فِيه، وَشَتانْ ما بَينَ ألِاثنين، وهنالك تَعاكُسْ بَينَ ألنظرية وألتطبيق، وما نَراه أليوم مِن ألعدوى المُستَشريَة، هو تشبث أشخاص بالمكاتب، ومصممين على ألبقاء فيها، أَمر خطير! وهذا يؤدي اِلى اِنحراف في ألمسار ألديمقراطي، وهنالك فقراء من هذا ألشعب، يريدون قطعة من ألارض، ليبنوا عليها دارا، ولا يستجاب لطلبهم، بينما هم لدى كل واحد منهم، بدل الدار ! دارين وثلاثة . 

في بداية ألتجربة، وبعد أن أَمرت ألمرجعية ألرشيدة، بتقليص ألمناصب اِستقال أَحد نواب رئيس ألجمهورية، وترك ألمنصب والمكتب معا، حتى اِنبهر ألبعض منه، لسرعة ألِاستجابة، وأِستلم خلفه ألمكتب، لكنه أليوم متزمت، ولا يريد أن يُطَبِقَ ما طَبقهُ سَلَفَهُ، ويتحجج بحجج واهية .

اِنتهاء ألمهام ألمكلف بها زيدُ لا يوجب كل هذا الضجيج، وترك ألمكتب والمنصب معا، شيء صحي، وتطبيق حقيقي للديمقراطية، ويجب اِستدامته، لتجنيب ألوطن ويلات، يعملها ألسياسيون، فيقع بها فقراء ألناس، فهلا تركتم ألمناصب لِانتهاء مدتكم، وتركتم هذا ألكرسي اللعين، لننعم بالسلام . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك