المقالات

هل يقف المالكي وراء دعوات التظاهر ضد العبادي؟

1509 17:08:56 2014-10-01

كان من المقرر أن تنطلق يوم أمس تظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية, إحتجاجا على سياسات رئيس الوزراء العراقي الجديد الدكتور حيدر العبادي. وذلك بعد قراره بإيقاف قصف المدن التي يتحصن فيها تنظيم داعش الإرهابي بعد أن سقطت في يديه في زمن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, وكذلك احتجاجا على مجزرة الصقلاوية التي راح ضحيتها عدد من الجنود العراقيين, واحتجاجا على ما أسموه التنازلات التي قدمها العبادي للسنة والكرد.

وبالرغم من ان الجهات الداعية للتظاهرات لم تفصح عن نفسها إلا ان الشكوك تحوم حول رئيس الوزراء السابق الذي فقد منصبه وفقا لقواعد اللعبة الديمقراطية. وقد تأكدت تلك الشكوك بعد أن فشلت تلك التظاهرات يوم أمس , إذ لم تخرج سوى مجموعات صغيرة في بغداد فيما خلت المحافطات العراقية الأخرى من أي شكل من أشكال الإحتجاج.

واما سبب الفشل فيعود الى طلب المالكي قبل يومين من انصاره عدم التظاهر والإعتراض على سياسات العبادي كما ودعا الى منحه متسعا من الوقت. فكانت الإستجابة سريعة من منظميها ومن انصار المالكي بعدم التظاهر يوم أمس وهم الذين حشدوا قواهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعبر المواقع الألكترونية وشغلوا ماكينتهم الإعلامية ظانين أن بإمكانهم اسقاط حكومة العبادي.

وهذه الإستجابة لأوامر المالكي تؤكد وبما لايدع مجالا للشك بأن هذه المجاميع تحت إمرة المالكي وتأتمر بأوامره وتنتهي بنواهيه وبانه من يقف وراءها. وهي تكشف كذلك عن الأحلام المريضة التي لازالت تعشعش في رأس المالكي وبأنه حاضر وفي ظل هذه الظروف التي يمر بها العراق على فعل أي شيء لتحقيق حلمه في العودة لكرسي رئاسة الوزراء. فهو اليوم يمارس دور المعارض للعبادي علما بأنه جزء من الحكومة وهو الدور الذي طالما كان يعيبه على القوى الأخرى طوال سنوات حكمه.

فقد انتقد قرار العبادي بوقف قصف المدن وانتقد تقديم اي "تنازلات" للفرقاء السياسيين, فهو يريد ادارة العراق بنفس دكتاتوري تسبب بوصول البلاد الى ما وصلت اليه اليوم من وضع مزري على كافة الصعد. إن المالكي يمارس اليوم دورا خطيرا عبر إستغلاله لمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي يوفر له حصانة, وما على القوى الوطنية الا تخييره بين لعب دور ايجابي في الحكومة او الإستقالة من منصبه ولعب دور المعارضة وبغير ذلك فلاخيار غير إقالته وتقديمه للمحاكمة بتهمة التفريط بأرواح العراقيين في سبايكر وتلعفر وسنجار وغيرها من المدن, وفشله في الوقوف بوجه تنظيم داعش وتسليم قادته العسكريين عدد من المدن العراقية للتنظيم وفي طليعتها الموصل, واستيراده لأجهزة فاسدة لكشف المتفجرات تسبب بإزهاق ارواح الاف العراقيين وفساده وعشرات التهم الأخرى التي تندرج في باب الخيانة العظمى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك