المقالات

حرب ألمياه ألمخفية

1190 01:00:48 2014-10-01

يتناول بين ألحين وألآخر أحد الكتاب، مشكلة ألمياه، وليس بالضرورة أن يطرح كل ألمشكلة، بل يتناول جانبا، لعل أهل ألعقد وألحل، يجعلونها من ألأولويات، ضمن برامجهم تحت قبة ألبرلمان، ويتم معالجتها ليستفاد ألجميع . ألعراقيون وبحضارتهم ألتي أدهشت ألعالم، وبالفكر ألذي يحملونه، طَوَعوا ألأنهر بإرادتهم، وجعلوها مفيدة من خلال ألنواظم وألقناطر ألبسيطة، وحسب ما تقتضيه ألحاجة، فبقي ألحال كما أرادوه .

كل ألانظمة ألسالفة تلاعبت بالمياه بطريقة خبيثة، ومنذ مدة طويلة وألحكومات تريد أن تجعل ألجنوب ألعراقي، تابعا ومسيطر عليه، حتى في ألمياه التي أعطاها رب ألعزة لعباده، فجعلوها وسيلة ضغط لمصالح مستقبلية لأَسلافهم، ليكون لهم كلمة ألفصل في كل ألازمنة، فعملت على بناء ألسدود، لتنشئ بحيرات في مناطق رملية شاربة للماء، وغير ذات فائدة، ولو كان ألتفكير صائبا، لكانت ألمحافظات ألجنوبية أَولى بالسدود، كونها أَرض زراعية، وفيها من ألاهوار، ما يسد حاجة أَلبلد من أَلثروة أَلسمكية، ولا نحتاج للِاستيراد، اِضافة لذلك دول ألجوار ألمشاركة في حرب المياه.  تركيا عملت سدودا، وليس سداً واحداً، وشاركتها سوريا بنفس ألعمل، ليتم اِنقاص ألحصة ألمائية، لتزداد ألملوحة في ألجنوب ألعراقي، وبالتالي تتحول ألاراضي ألخضراء، اِلى أَلواح ملحية، ليتم هجرها مستقبلا، وألبصرة أَلفيحاء، ألتي كان يصلها ألماء عذبا، أليوم تأن تحت وطأة ألبحر، كون ألمستوى واطئ.

أليوم وبين ألحين وألآخر، يسيطر ألارهاب على تلك ألسدود، ونسمع من هنا وهناك، أصوات شاذة، لا ترقي للإنسانية بحرف، يهددون بقطع ألمياه، وكأنهم هم ألذين أستخرجوها، وبنفس ألنفس ألاموي، كما قطعوه سابقا عن الحسين (ع )، وألمشكلة تكمن بالسياسيين، وصمتهم ألدائم، ألذين يسمعون وكأنهم صم بكم ولا من راد على هؤلاء .


قلم رحيم ألخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك