المقالات

مؤامرة ... المالكي

1706 04:10:28 2014-09-30

منذ أن استلم المالكي الحكم في العراق فهو يردد كلمة المؤامرة ، واعتبر كل الكتل السياسية متآمرة عليه ، لان الفاشل دائماً يلقي فشله على غيره . وأن كان المالكي قد اتهم بعض الإطراف بالمشاركة في مؤامرة ، فأن العراقيين قد شخصوا المؤامرة منذ تسع سنوات ، أي منذ استلام المالكي حكم العراق عندما أطلق عبارته المشهورة ( ما عفناها حتى ننطيها ) . فالمالكي بحد ذاته هو مؤامرة ضد وحدة العراق ورفاهية الشعب وكل ما يخدم الشعب من تعليم واقتصاد وبناء وثقافة وخدمات ، وإذا كانت هناك مؤامرة ضد المالكي كما يدعي لماذا لم يكشفها إلى الشعب العراق ؟!!! ولكن ليس هناك مؤامرة إلا في خيال الفاشل فقط ، فهو أراد أن يفهم العالم والعراقيين أن الكل متآمرين ضده ، ولكن الأيام كشفت عكس ذلك تماماً .

فبعد تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حيدر ألعبادي القيادي في حزب الدعوة المنضوي داخل ائتلاف دولة القانون ، اتسعت الخلافات إلى حد كبير بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي لا يبدو راضياً عن منصب نائب رئيس الجمهورية ، الذي منح له من باب الترضية ، وتوفير الحصانة له ضد الملاحقات القانونية وبين رئيس الوزراء الحالي حيدر ألعبادي في كثير من القضايا ومن أبرزها إصرار المالكي على ترشيح هادي العامري زعيم منظمة بدر لمنصب وزير الداخلية ، وهذا نابع من أن منظمة بدر لديها 22 نائباً داخل ائتلاف دولة القانون ، وأن انسحابها خسارة مما يفقد ائتلاف المالكي كثيراً من صيغ المناورة ، بعد أن خرجت منه كتلة مستقلون بقيادة الشهرستاني الذي تولى حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ألعبادي . فأن رفض ألعبادي نابع من الدعم الدولي والإقليمي والداخلي الذي يحظى به ، وحتى لا يمتلك ائتلاف المالكي وجه المبادرة . ومع ذلك لم تنتهي الحكاية عند هذا الحد ، بل إن المالكي عارض بشدة قرار ألعبادي بإيقاف قصف المدن وإنها السبب في حصول مجزرة الصقلاوية ، فأن ألعبادي عدها نتيجة للقرارات المالكي الخاطئة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم . 

لقد أتخذ العبادي قرارات صعبة اتجاه الجهات السياسية الموالية للمالكي ، والى الأذرع العسكرية التي تكن الولاء للمالكي . فقد حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة ، وإحالة قادة العسكريين الكبار الموالين للمالكي إلى التقاعد ، ونقل البعض إلى وحدات عسكرية أقل أهمية . وأمام هذا الوضع ، لم يتبقى للمالكي سوى إعلان الحرب على ألعبادي ، فشن هجوماً كاسحاً عليه عن طريق ( جيشه الالكتروني ) الذي أسسه أواخر عهده ، للدفاع عنه ، ولشن هجوم على خصومه ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، لتعقبها مظاهرات يجري الإعداد لها يوم 30 /9 من هذا الشهر ، ترفع شعارات إسقاط حكومة ألعبادي التي لم ترى النور إلا قبل شهر . فأن تلك التظاهرات المدسوسة والتي تدعم من جهات موالية للمالكي . ما هي إلا مؤامرة يقودها المالكي من أجل إسقاط الحكومة الشيعية في العراق وليس إسقاط ألعبادي كشخص ، لتحقيق أجندته .
فأن على الدكتور حيدر ألعبادي أن يخطو الخطوات الصحيحة و المهمة باتجاه التغيرات الجذرية على كافة الأصعدة ونأمل أن يتخذ خطوات أسرع على المستوى الأمني و الإداري لإفشال تلك المؤامرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك