مُنذُ شًهورٍ وجيشنا ألعراقي, يخوضُ حرباً ضروساً, لا يضاهيها غير حرب الطاغية مع الجارة إيران.
هنالك أوجه من الإختلاف والتشابه, بين الحربين ألقديمة والحالية, حيث كان القاتل والقتيل, ينتمون إلى نفس المذهب, كما كان يردد ألجزار: دعوهم يقتلون كلابهم, بقادسية" رأس غليص" كما يحلو للبعض أن يسميها.
أما حربنا ألجديدة, فهي بين مذهبين مختلفين شكلاً ومضموناً, فكرٌ تكفيري لا يعرف غير إراقة الدماء, فاشية لا مثيل لها حتى هند هتلر, ضد الشيعة الذين يعلمون جيداً, أن لا دولة تنصفهم غير ما ينتظرون, القضية ليست من أجل نفط أو حدود جغرافية, إنها مسألة وجود.
تعرض الجيش العراقي النظامي, لعملية إبادةٍ منظمة, ألرمادي والفلوجة تدخل بقتال لخمسة أشهر, خارج المدن باديء الأمر, ثم يتم زج الجيش داخل ألمدن, لتحدث الكارثة, بسبب عدم أهلية الأرض, حيث لا يوجد خطط ستراتيجية, فالجيش ألنظامي لم يكن مدرباً على حرب الشوارع, ألقيادات ألعليا كانت ممن تم إعادتهم, من الجيش المنكسر إبان الإحتلال! فِكْرهُم صدامي صرف بالتصفيق للقائد الأوحد, وإرسال الرسائل في الإنتصارات ألكاذبة, كي يحصلوا على ألترقية, فهم دائماً يرسلون إنتصارات, ويطلبون إمدادات! هجومهم مشابهة لما يسمى" عركة عشاير"!
مفاجأة قاتلة تكشف عن حجم ألكارثة, تم نقل ألجيش إلى أقصى شمال الحدود الإتحادية! مع أن حرب الأنبار لم تنتهِ! ليتُم ترك المعدات والأسلحة في الثكنات, ويخرج المراتب لإنقطاع ألإتصال مع ألقيادات ألعليا! ليفقد العراق محافظة تلتها أخرى, وَصَف القائد كبار الضباط بالخيانة, ورمى فشله على غيره كالعادة! فكلمة ألمؤامرة جاهزة, مع شعارات ألوطنية والإخلاص, سوف وأخواتها من السينات تملأ الخطابات! لشعوره أن تغييره قد حان حَينه.
أنقذت المرجعية هِمَم الرجال, فتناخى الشرفاء لا بسين القلوب على الدروع, إمتثالاً للفتاوى, فحرروا مُدنأ, كانت عاصية على الجيش النظامي! حيث سيتم تهريب قياداته تكريماً, لقتلهم أبناء سومر ألشرفاء.
أثبتت منظمة بدر, كفاءتها فاستحقت بجدارة, أن يكون قائدها وزيراً, للداخلية على الأقل, لكِنَّ ذلك لم يرق ألقائد الضرورة, وحاشيته ألمهلهلة فعارضوا كي لا يتم كشف الأسباب, ألتي أدت إلى الفشل وانتشار الإرهاب, فالفساد يضرب أطنابه في ألداخلية والدفاع, بداية بالفضائيين وصولاً إلى عقودٍ لا وجود لها!
هادي العامري, ذلك المجاهد الذي لا يحتاج الى تعريف, فقد كانت بَدر, ألمرعب للقوات الصدامية, ألتي هي نفس القيادات ألحالية, وكأنها عملية ثأر من المجاهدين! بَدرٌ تمثل ألقضاء على الفساد, تعني النجاح والكفاءة بأقل الخسائر, لحرصهم على سمعة الجهاد الحقيقي.
إلا أن العلة بذلك أنها حكيمية المنبع.
مع التحية.
https://telegram.me/buratha