المقالات

تساؤلات مشروعة الى قادة العراق؟!

1492 23:21:46 2014-09-28

داعش عصابة ليست وليدة لحظة تاريخية؛ إنما تخرصات من نتاج عالمي، وكَمْ نفايات ومخلفات الحروب الباردة والعلنية، وخلاصة العنف والشذوذ والإنحراف، إجتمع العالم أخيراً بعد أن شعر الخطر لا يستثني أمة من الأمم، وكانت قرارات صادرة من أعلى مستوياته الرفيعة وبحضور دولي ملفت للنظر؟!
تساؤلات مشروعة طرتحها رئيسة الأرجنتين في مجلس الامن؟!
رئيسة الارجنتين في جلسة مجلس الأمن المنعقدة بخصوص التحالف الدولي ضد عصابات داعش الإجرامية، قالت وحسب الترجمة في كلمتها أمام مجلس الأمن:
- تم إدراج حزب الله في وقت سابق ضمن قائمة الإرهاب وتبين فيما بعد إنه حزب كبير ومعترف به في لبنان؟!
- إتهمتم إيران على خلفية الانفجار الذي طال السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس عام 1994 ولم تثبت التحقيقات من قبلنا تورط إيران بهذا الإنفجار؟!
- وأصدرتم قرار محاربة القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، وأستبيحت بلاد وقتل أهلها تحت هذا العذر مثل العراق وأفغانستان، ومازالت هاتان الدولتان تعانيان من الإرهاب بالدرجة الأولى؟!
- رحبتم بالربيع العربي، وعمتموه في تونس ومصر وليبيا وغيرهها، وأوصلتم الإسلام المتشدد للحكم في هذه البلدان بقراراتكم ومباركتكم، ومازالت شعوب تلك الدول تعاني من وصول المتشددين الإسلامين الى الحكم، والعبث بحريات المواطنين هناك؟!
- إتضح من خلال القصف على غزة وفداحة الكارثة، التي إرتكبتها إسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين؛ بينما أهتممتم بالصواريخ التي سقطت على إسرائيل، والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر في اسرائيل؟!
- اليوم نجتمع هنا لإصدار قرار دولي حول تجريم داعش ومحاربتها، وداعش مدعومة من قبل دول معروفة أنتم تعرفونها أكثر من غيركم، وهي حليفة لدول كبرى أعضاء في مجلس الامن ؟!
وعندما إستطردت الرئيسة الارجنتينية بالحديث على هذا الحال، قطعت وسائل الإعلام التي نقلت الجلسة الترجمة بصورة مفاجئة ؟!
- قناة الحرة مثلاً قالت: نكتفي بهذا القدر ونواصل نشرة الاخبار؟! وهكذا باقي قنوات الخليجية والعربية حتى قناة CNN الأمريكية؟! ولم ينشر شيء من حديثها على أيّ وسيلة إعلام؟!
تساؤلات تحتاج الى إجابة، هل إن العالم بالفعل يريد القضاء على الإرهاب بشكل نهائي؟! أو إنه شعور وقتي بأن النار أصبحت على الأبواب ولا بد من دفعها؟!
الموقف العربي ملفت للنظر، والتطورات تشير الى إنهزام قوى التطرف وبروز الأخلاقية والعقلانية، ونفس الدول التي كانت تناصر وتؤيد داعش إعلامياً ومادياً وفقهياً، أدركت إنها على خطأ يحتاج التصحيح، وإن الثورات وحقوق الشعوب لا يمكن ان تكون بالعنف والجريمة، وللحوثين مثلاً في الصبر وعدم تجاوز القيم والأعراف الإنسانية والأخلاقية، نفس التساؤلات مطروحة على قادة العراق، متى يدرك بعضهم أن السلطوية والتفكير الأبدي بالحكم، لا يقود سوى الى دمار شعوبهم، وأنهم أول الضحايا لتحقيق مأرب لا أخلاقية؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك