بعدما حارب الإسلام عبادة الأوثان، عاد شرذمة ممن يدعون بأنهم دعاته، الى عبادة الأوثان بأجلى صورة، متخذين من أحبارهم أرباباً من دون الله ...
صنع هؤلاء عجلاً من تملقهم ونفاقهم، ثم جاء سامريهم والأصح سامريتهم فحملت من أثر الطاغية المقبور، عُجباً وغروراً فالقته عليه، فأصبح له خوار، فسجدوا له ...
نسفت المرجعية الرشيدة الممثل الرسمي لـ(موسى) زماننا، ذاك العجل، في بحر الخزي والعار والرذيلة، وأخذت تجر بشعر بعض الساسة الشرفاء، ولسان حالها يقول: ما منعكم اذ رأيتموهم ضلوا ألا تخبرونا، أفعصيتم أمر ربكم، فما كان جواب هؤلاء الشرفاء إلا ان قالوا: خفنا أن تقولوا فرقتم شمل العراق، وكذلك فهؤلاء إستضعفونا وكادوا يقتلونا، ونحن نرجو من الشعب ان يغفر خطايانا ...
في مقالٍ سابقٍ لنا تحت عنوان(الدعاة والإخوان، ضاع الرب والسلطان)، تكلمنا عن تجربة الأخوة في جمهورية مصر الشقيقة، مع حزب الإخوان، وكيف تم القضاء عليه، ولم تنفعهم رابعتهم، ولا تهديداتهم التي اطلقها زعمائهم، مهددين الشعب المصري بالويل والثبور ...
اليوم في العراق، بعد أن التف الشعب على مرجعيته الرشيدة، حيث أسقطوا حكومة الدعاة وطاغيتها، الذي عاث في الأرض فساداً وخرابا، عاد هؤلاء الوثنيون الى فعل ما فعله اسلافهم من الإخوان، حيث أطلقوا صافرتهم بإعلان حالة الصفر، لتنفيذ ما وعدوا به الشعب، من حرق بغداد وسيلان أنهار من الدماء، وذلك عبر تنظيمهم لمظاهرات سوف تنطلق في يوم الثلاثاء القادم والذي يصادف 309 ...
هذه التظاهرات وحدت صف الدعاة مع راعيهم الرسمي البعث، عن طريق عرّابتهم السامرية(القتلاوي)، ولذلك فهي أمرت أتباعها أن يجتمعوا من كل حدبٍ وصوب، لإسقاط الحكومة الجديدة، بالرغم من أن رئيس هذه الحكومة من الدعاة أصلاً، يعني من أبناء جلدتهم، لكن رابعة الدعاة غير رابعة الإخوان، فهي ذَكرٌ يمسك في يده كأساً من شراب الطغاة ...
عَزَلَ مُرسي الإخوان المشير طنطاوي ونصب مكانه السيسي، وتلبيةً لمطالب الشعب المصري، أسقط الأخير مرسي، وقدَّمه الى المحاكمة هو وقادة حزبه، ثم تم إصدار أمر قضائي بحظر حزب الإخوان من العمل السياسي أو المشاركة فيه ..
هل سيستطيع العبادي أن يفعل فعل السيسي؟!
هل ستكون المستجدات الأخيرة هي الضربة القاضية، التي يقدمها العبادي للدعاة؟!
https://telegram.me/buratha