المقالات

تظاهروا لأجل الفشل ...

1486 01:50:26 2014-09-28

الفرق بين الغباء والاستغباء، هو الفعل الإرادي ولا إرادي، من تصرفات ومواقف الإنسان الكامل الأهلية، ويعني هذا أيضا، الفرق بين أصحاب الضمائر الحية، والأخرى المعروضة للاستئجار، وبين الأهداف السامية، التي تبحث عن خلاص الأمة من واقعها، وبين الأهداف الخاصة التي يراد لها تحقق، مهما كان الثمن الذي تدفعه الأمة. 

اليوم يظهر في العراق هكذا نماذج، منهم يستغبى لغرض استغفال الأغبياء، ومنهم يعرف ما يريد، لغرض استدراج أصحاب النوايا الحسنة. 
بعد تشكيل الحكومة الحالية، التي جاءت كحل لمعضلة، أريد لها أن تذهب بالبلد إلى المجهول، لذا كانت حل وليس علاج، عليها على الكثير من الملاحظات، لكن كما أسلفنا هي خيار بين أمرين أحلاهما مر. 

لصعوبة الظرف الحالي وخطورة المرحلة، حيث أبواب جهنم مفتوحة، وفي أكثر من مكان، في جبهات المواجهة يجزر الشباب، والنساء والأطفال والشيوخ بين مهجر، وبين مجهول المصير، وبين من ينتظر حزام ناسف أو سيارة مفخخة أو عبوة تقطع أوصاله، ليدفن كمجهول هوية، أو يشيع بشكل رمزي.  

الشركاء في الداخل بأ جمعهم تقريبا، يقفون بالضد من الفشل الذي يطالب بالتكرار، ويحملون الأغلبية مسؤولية ما يحصل، بالبلد على اعتبار أن الحكومة هي حكومة التحالف الوطني، الذي يمثل الأغلبية، وهي التي أوصلت البلد إلى هذا الحال، بسبب التعنت والتفرد والتهميش، كذا الإقليم والعالم، يقف بالضد من تكرار نفس الحكومة، ويهدد بالوقوف من الضد منها.
لذا لا يمكن لعاقل أن يطالب التحالف، بإعادة الكرة مع حكومة، عانى التحالف نفسه من تصرفاتها، وحربها ضد المخلصين والمجاهدين، وتبني الفاسدين والفاشلين، ورجالات النظام البائد، فلم يتبقى بيد التحالف أي خيار، إلا التغيير الذي يحفظ التحالف نسبيا، ويحقق مراد الشارع الواقعي، و الشركاء والإقليم ودول العالم.

تحت نظر المرجعية تحقق التغيير بالممكن، وتشكلت الحكومة لتنال تأييد محلي وإقليمي كبير، لم تحصل عليه أي حكومة منذ التغيير إلى اليوم، هذا يجب أن يعزز من الأغلبية، من خلال دعم الحكومة والوقوف خلفها، ومساعدتها لتجاوز تركة ثقيلة، لا يوجد فيها أي جانب ايجابي، ومعالجة واقع احتلال الكثير من الأراضي العراقية، من قبل الإرهاب، وتوفير ملاذ امن لأكثر من مليون ونصف مهجر، داخل وخارج العراق.

هذا تعبير حقيقي عن الوطنية، والحرص على المشروع الشيعي في العراق، أما أن يقوم البعض بوضع العصي في طريق تحرك الحكومة، وشن حملات إعلامية مظللة ضدها، فهذه خيانة لكل الثوابت الوطنية والإنسانية، ويدعو لتظاهرات لإسقاطها، وهي لم تكمل الشهر الأول من عمرها، تحت شعار الدفاع عن ضحايا الجيش، وإيقاف عمليات القصف، التي أوقفت بتاريخ 20/8، من قبل رئيس مجلس الوزراء السابق، وعن المناطق السكنية فقط. 
أن تغابي أصحاب المصالح الضيقة، والانتهازيين ممن استباحوا البلد، تحت رعاية الحكومة السابقة، ومنح أصحاب الأجندة المعادية للعراق الجديد، من بعثيين وتكفيريين،فرصة لتدمير البلد، لا يختلف بأي شكل من الإشكال، عن ممارسات الدواعش، وقبلهم البعثيين، وعلى الشارع والحكومة التصدي لهؤلاء، وعدم الانخداع تحت شعارات الديمقراطية، وحق التظاهر الذي لا يؤمنون به مطلقا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك