أحد عشرعاماً, مرت على سقوط ألطاغية, ألذي حكم 35 عاماً, يُضافُ لها مُقدِّمَةٌ تأهيلية, دامت خمسة سنوات من 1963-1968, حَيثُ كان العراق, يُحْكَمُ من قبل حزب البعث, المعروف بمتملقيه من قيادات للقائد ألضرورة. تم احتلال العراق نيسان عام 2003 بحجة التحرير, كما في 1917, ألفرق هو أن الأول من الشمال والثاني من الجنوب.
تشكلت الحكومات بمجلس ثم حكومة مؤقتة, من قادة ألمعارضة العراقية, ثم مارس العراقيون الانتخابات الحرة, لآول مرة حسب توجيهات المرجعية الرشيدة, فقد قامت باستفتاء الشعب, حول نوع الحكم الذي يرغب به.
عند نجاح التجربة الأولى, دب اليأس بقلوب ألمتملقين, فبدئوا صفحة جديدة, فهم خبراء في الاندساس وإختراق ألصفوف, لتحقيق مآربهم الخبيثة, من أجل إرجاع ما فقدوه من تسلط على رقاب الشعب.
خلال السنوات الثمان الأخيرة, من حكم ألمالكي, ألذي كان شعاره المشهور" بعد ما ننطيها" إستطاع عدد كبير من قيادات الجيش, إضافة الى الرفاق المعروفين بحزب البعث, بالتغلغل في كافة مرافق الدولة, تارة لانتمائهم لحزب ألدعوة, وأُخرى عن طريق المصالحة وإستقطاب الخبرة, ألمتراكمة لديهم والتي كسبوها أثناء حكم الطاغية, وكانت النتائج فشل الحكومة, كونهم لم يأتوا ليقدموا الخدمة للوطن, بل للقصاص من العراقيين, لأنهم لم يُضَحّوا بدمائهم من أجل صنمهم صدام.
قامت المرجعية ومن ساندها من أشراف العراق, بالطلب من الشعب تغيير من تم تجربته ولم ينجح, مع البحث عن الكفوء ويتصف بالنزاهة, فثارت ثائرة ألبعثلوكية, ليقوموا بترهيب وترغيب ألمواطنين, كلٌ حسب حاجته, فتارة إذا لم يبقوا بالحكم, سيقتلكم الإرهاب, وستحصل حربٌ أهلية, مع إعطاء سندات الأراضي إلى الهبات ألمالية, كونهم يعلمون جيدا, حجم الفساد في المؤسسات الأمنية.
ولكِنْ محاولاتهم بالتشبث باءت بالفشل, وانتخب الشعب من يرتضيه, ولو ليس بالنسبة ألمطلوبة, فما كان من الفاشلون, إلا أن يقوموا بتظاهرات ألخِيار اليتيم, وبدأت قياداتهم في ألجيش, بتسليم المحافظات تلو الأخرى بيد الدواعش! لإعادة الوطن إلى نقطة الصفر 2003, فيقوموا بترتيب الأوراق لصالحهم.
أما الآن فهم يرددون, بعد إفلاسهم من الحكم, وخوفاً من العقاب العادل, بتظاهرات إرحل يا عبادي, متجاهلين إنهم سبب الدمار وأنهار الدماء.
فإلى شعبي المظلوم أقول: لا يستغلك ألبعثلوكية.
مع التحية.
https://telegram.me/buratha