المقالات

وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَة اللَّهِ عَلَى آلِ سَعُود

2081 00:25:27 2014-09-26

أربعةُ محاور أساسيّة تحدّث عنها السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي المشترك يوم أَمس مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقر الامم المتحدة بنيويورك، وهي:
السّيادة الوطنية وتسليح القوّات المسلحة والحشد الشعبي والعلاقة الاستراتيجية مع واشنطن.
واذا نظرنا بدقّة لهذه المحاور فسنجد انّها تتكامل مع بعضها، اي انّها سلّة واحدة ولذلك لا ينبغي التفريط بأيٍّ منها، لانّ ذلك سيخلّ بالمعادلة ويعرّض العراق وتالياً المنطقة لمخاطر جديدة، بعد ان نجح العراقيون لحد الان في إيقاف الانهيار الذي كان متوقعا اثر سيطرة الارهابيين على مساحات شاسعة من العراق، لتأتي فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي لتحوّل الحالة من الدفاع الى الهجوم، ومن الانهيار الى الثبات.
الامر الخامس الذي وددتُ ان أشير اليه هنا هو دور نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية في كلّ ما يجري اليوم في المنطقة، سواء من ارهاب وتمكّنه من الانتشار، وما يشكّله من خطر كبير يهدّد العالم العربي والإسلامي بمشاكل كبيرة وأخطار عظيمة، او ما نراه اليوم من حشدٍ دولي يتراكم في المنطقة بمختلف انواع الأسلحة بذريعة الحرب على الارهاب.
ان (آل سعود) هم آسُّ الارهاب وهم منبعُه، فهم الذين أَسَّسوا له عندما سيطروا على أربع أدوات، وهي: السلطة والمال والاعلام والفتوى الدينية.
وإنما بات التحالف الدولي يثير الشكوك لدى الكثيرين لانّه يتحدّث في كل شيء الا في هذه الأدوات الأربع، فكيف يريد ان يقنعنا الغرب بجديّة حربه على الارهاب وهو بَعدُ لم يُشِرْ الى هذه الأدوات لا من قريب ولا من بعيد؟.

انّ على الغرب ان يتأكّد اليوم قبل الغد من أَنّه سيفشل فشلا ذريعاً في أية حرب يشنّها على الارهاب في المنطقة ما لم يتّخذ خطوات حقيقيّة وملموسة في تجفيف منابعه، فكيف تريد واشنطن ان تدمّر الارهابيّين، على حد زعم الرئيس اوباما، اذا كانوا يأوون الى ركنٍ قويّ وشديد يتمثل بنظام (آل سعود) الذي سخّر المال العظيم والسّلطتين الدينية والدنيوية والماكينة الإعلامية الضخمة لخدمتهم وبكل الطرق والاساليب؟.
انها فرصة ذهبية قد لا تعوّض امام الغرب للقضاء على منبع الارهاب، لازال انه حشّد كل هذه القوى الدولية، سياسيا ودبلوماسيا وماليا وعسكرياً، الامر الذي يسهّل المهمّة ويجعلها تحت السيطرة، اذا ما قرّر ازاحة نظام القبيلة الحاكم في دول الخليج ليقضي بذلك على مصادر الارهاب ومنابعه وأسسه الأربعة، والتي هي السلطتين الدينية والدنيوية والمال والاعلام.

اذا فَشلَ الغرب في هذه المرّة بتجفيف منابع الارهاب، نظام القبيلة، فليتاكّد بأن ّالارهاب سيحلُّ في عواصمه لا محالة، وانّه سيضطر لقتال الارهابيين في شوارع نيويورك وواشنطن ولندن وباريس وغيرها من العواصم. لا يظنّن الغرب بان مساهمته المباشرة في صناعة الارهاب تمنحه القدرة والإمكانيّة على السيطرة عليه، فيوسّع مداه متى ما أراد او يقلّص نفوذه متى ما أراد، يثيره او يهدّئه ساعة يشاء، ابدا، فلقد صنع الغرب قبل ذلك تنظيم (القاعدة) الإرهابي، فماذا كانت النتيجة؟ ألمْ يضربهُ في عُقر داره؟ في نيويورك ولندن ومدريد وغيرها؟.

وفي حقيقة الامر، فان الغرب لم يصنع الارهاب وإنما مكّنه، فالذي صنع الارهاب هو الفكر الإرهابي التكفيري الموجود بالقوة في الذهنية المريضة لفقهاء بلاط نظام القبيلة المحميّين بنظامهم السياسي وبأموال البترودولار والاعلام، فكان للغرب الذي أشاح بوجهه عنه دور التّمكين للارهاب، ولذلك فليس بامكانه ان يقضي عليه ويدمّره اذا لم يفكّر بشكل جدي في تدمير أسسه ومنابعه (نظام القبيلة).
ان (آل سعود) هم اوّل من اسّس للارهاب المعاصر، فلعنة الله عليهم، بما أسّسوا فورّطوا المنطقة وكل البلاد العربية والإسلامية بمشاكل أمنية دمرت كل شيء وأهلكت الأخضر واليابس، وانتهكت سيادة الأمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعید
2015-05-07
الموت لآل سعود لعنت الله علی آل سعود الموت للقاتل الاطفال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك