المقالات

قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات

4668 00:18:41 2014-09-26

لا يمكن لنا ان نصدق ما حدث في الموصل وتكريت ومناطق أخرى، ولا عقل لمن يقول أن داعش تمتلك تلك القوة التي تهزم جيش بحدود أربعة فرق في سقوط دارماتيكي مدوي، ولا يمكن ان تكون قوة غير نظامية تدير تسيطر وتدير معركة مساحتها الاف الكيلومترات، بينما التقارير العسكرية الى منجزات خلال السنوات السابقة، وإنفق على المؤسسة العسكرية بحدود 25 مليار دولار؟!

داعش لم تحتل الموصل وتكريت، وليس مصادفة جريمة سبايكر وسجن بادوش وقرى بشير وسنجار والصقلاوية، لولا عملية الشراء والبيع والخيانة؟! للمدن والناس والجيش بسعر بخس، لتحصل داعش على الأرض والمال والعرض.
سنوات ونحن نشاهد الضحية ينادي ولا أحد يستجيب، بُحّت الأصوات ولم يحاسب قائد أمني عن تقصير ولا ضابط عن رشوة، ولم يعتذر مسؤول عن خلل ونحن نفقد مئات الضحايا يومياً، ولا تبرير لزيادة السيطرات في الشوارع دون نتائج ملموسة، ولا أسباب لإذلال عوائل الشهداء والجرحى في حصولهم على حقوقهم، بينما يتمتع المجرمون في أفضل أجواء الراحة في السجون المكيفة ووسائل الإتصال بعلم المرتشين.
صفقة نفذها الكبار ودفع ثمنها الصغار، وحالوا أن يلطخوا بعارها كل المجتمع، تمت وقُبضت أرخص الأثمان، وطبعت أسوء وصمة عار في جبين المتخاذلين؟! عملية بيع وشراء بنذالة، لا قتال بشرف المسؤولية.

يستمر الداعشيون بلحاف العشائر وثورة ثيرانها البعثيون في مؤسسات الدولة، ينخرون البلاد كالأرضة داخل المنزل، يحيطون بنا كالنار،فأما الحريق اأو التلطخ بسخامها؟! بعد شراء ضمائر وذمم كبار القادة بالمليارات في الغرف الحمراء؟!
العالم كان صمتاً، ربما لأنه أشاع أن ما يحدث حرب محلية، وأنهار القاذورات إستمرت تنهال على الإرهابيين من كل مكان، حتى تتفاخر داعش إنها اليوم تملك الأرض والمال وأبار البترول والأتاوات، ولا تحتاج للإستجداء من بنوك الخليج، منصبة لنفسها دولة وحكام شرعين، لا تحتاج الى فتاوى النكاح وقص الرقاب وبيع وشراء النساء.

إنهالت علينا القرارات الدولية؛ حتى سكتت أصوات البعران والثيران عن الضربات الأمريكية، فتحرك البعثيون من جانبين أحدهما إتهام العبادي بالخضوع للمطالب، والثاني بقايا حرس صدام يقودهم عرب وجنسيات مختلفة ومرتزقة، لفتح جبهة جديدة في جنوب بغداد والوصول الى أطرافها والبساتين الكثيفة، والإلتفاف على قوى الحشد الشعبي والجيش العراقي كما في حوادث سابقة.
مَنْ يبيع المناصب ويُهرب النفط والمخدرات، ومعتاشاً على الجنود الفضائيين؟! هو من فرط بأرض العراق وترك الجنود في ساحة المعركة بلا سلاح ولاغذاء وماء، ولا يتردد من بيع سرايا الحشد الشعبي بقطع الإمدادات الطعام والرواتب.

الحشد الشعبي لم يأتوا الى ساحات القتال والتضحية بالنفس طلباً للوظيفة والمال، ولا يعاملون كموظفين أو تجار ينتظرون الأرباح لإطعام عوائلهم، ومن الغريب في هذه الظروف الحساسة تظهر مشكلة توقف رواتب الحشد الوطني، نعم لم يستلموا رواتب لحد الأن بذرائع إختلاف السجلات وكثرة الأسماء، ولا نستغرب من تلك الأدوات التي تنخر المؤسسة العسكرية والحكومية وباعت ثلث العراق وألاف الشهداء من أبنائه؛ أن تُحرِم هؤلاء الفقراء وتريد تثبيط عزيمة المتحمسين لخدمة وطنهم، و تقصد إفقارهم ليعودوا من جبهات القتال، ويقبض الخونة الدولارات المتبقية من صفقاتهم المشينة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك