بعدما نطقت هيلاري كلنتن، وأظهرت الى العالم ما كان معروفاً لدى الساسة فقط، حيث صرحت بدعم أمريكا للإخوان، وأن مجيئ الزعيم السيسي متمثلاً بالجيش المصري البطل، قد أفشل وأعاق تنفيذ المخطط الإمريكي قي المنطقة، فهنا لا بُدَّ من طرح سؤال:
الحكومة المصرية ... ما العمل؟!
مما لا شك فيه، إن أمريكا حينما تضعُ خطة للوصول الى هدف معين، فإنها لا تكتفي بخطة واحدة بل تضع خطط متعددة، لتصل اليها عبر عدة وسائل وبطرائق شتى، وهنا يظهر سؤال أخر :
هل كانت مصر هدفاً أم وسيلة؟
وهل ستترك أمريكا الحكومة المصرية الحالية، بعدما عزمت على تغيير أنظمة الحكومات العربية؟
أم ستعاود الكَرةَ مرةً أُخرى ولو بعد حين؟
لقد يأست أمريكا من إسقاط مصر من الداخل، وذلك لأمتلاك مصر جهاز عسكري وأمني متكامل، وزعماء شرفاء، لذلك فإن أمريكا ستقوم بإزعاج الحكومة المصرية من الخارج، ومن الحدود الليبية بالتحديد، وستكون ليبيا منطلقاً لتغير خريطة المغرب العربي، كما هو مخطط له...
أما السودان، فهي تقف على فوهة بركان، فإذا فار التنور، فلا ممسك بزمام الأمور إلا القاعدة، والتي ستترك الجنوب السوادني متجهةً الى جنوب مصر، ستصبح مصر في مواجهة جبهتين بريتين، وأما البحر فالجرثومة الصهيو-أمركية ستترك قراصنته الصوماليين ومن لف لفهم من الإسلامين المتطرفين، يسرحوا ويمرحوا به لضرب مصر إقتصادياً وعسكرياً...
مصر رغم علاقتها الوطيدة بما كان يعرف بالدول الإشتراكية، ولا سيما الأتحاد السوفياتي السابق، المتمثل في روسيا حالياً، عن طريق تأسيسها لحركة دول عدم الإنحياز، رغم ذلك إستطاعت مصر أن تكون صديقاً حميماً لأمريكا، ولكن لا صداقة ولا مشاعر في السياسة، ولذلك فلينتبه الأخوة المصريون لما أقول:
تنبئ الأحداث من خلال ما جرى ويجري، إن من يقف بوجه المشروع الصهيو-أمريكي الذي يمثل الجبهة العربية برمتها حقاً، هو الحلف الروس-إيراني الذي يمثل الجبهة الشرقية، وهذا الحلف هو من إستطاع حقاً أن يوقف بل ويفشل المخططات الصهيو-أمريكية ...
إن حرب الشرق والغرب مستمرة منذُ بدء الخليقة؛ لذا فعلى حكومة مصر أن تعي هذا، وجميع الدول العربية الأخرى، وأن يحددوا مصيرهم بأيديهم، وإلا فما معنى أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بمنع تدفق الأرهابيين الى سوريا والعراق؟!
ألا يعني أن هذه الدول إن لم تكن صنعت، فهي ساهمت في تدفق الأرهابيين الى سوريا والعراق؟!
والآن إنتهى دورهم ليحل بدلاً عنهم التحالف الدولي لينهي ما بدأه هؤلاء الأرهابيين!
فحذارِ يا حكومة مصر من إنتمائكم لهذا الحلف، وليكن لكم في إيران أُسوةٌ حسنة.
https://telegram.me/buratha