المقالات

الطموح المنشود دون وعود.

1403 02:42:21 2014-09-22

الحقيقة شبح يخرج في الظلام، يخيف النفوس الضعيفة، بعد أن ينام الناس وتهدأ الأرواح؛ وتتلاشى خيوط الشمس، هي عنوان السعادة والطمأنينة، هي قصيدة نظمت من غير جدران وسقوف، لكنها متنامية الأبيات، إذن الحقيقة شعور خفي يعلمنا طريقة الحب لبني البشر، تلك ما جبلت عليه النفس الانسانية بفطرتها.
حكومة الوحدة الوطنية، لم ترتقي يوما بوفاء "دجلة" حين احتضنت جثث ابنائها، من شهداء سبايكر، ولم تكن في يوم ما كصفاء نهر "الفرات"، رغم امتناعه بالعارض عن تلبية نداء الامام الحسين (عليه السلام).
حكومة نمت وترعرعت بعيدا عن متبنيات الشعب، مع لحاظ انبثاقها من رحم صناديق الاقتراع، ومخاض التجربة العسيرة، إلا انها تبقى.. شاحبة الوجه، ناكثة لليمين، عاجزة عن تقديم أبسط حقوق المواطنة، بمختلف جوانب حياة المواطن "البسيط".
بعد تولي السيد المالكي مقاليد الحكم، وجد نفسه أمام منزلق خطير، فبدل أن يبني ويعمر البلاد، دخل في حرب مفتعلة ضد الارهاب، راعيها الرسمي، عقل متحجر لا يعرف فن السياسة ومتناسقات اللعبة، بل كان جاهلا بما له وما عليه من واجبات، تنامى الشعور الطائفي في الشارع، اضافة الى قدرة الارهاب، عن فصل الدولة من مرتكزاتها الرئيسية ومفاتيح أمانها... والمتمثلة بالأمن والاعمار والسيادة، والاستقرار الذي يوفر جميع تلك العوامل.
فشلت الحكومة فشلا ذريعا بعد استسلامها للإرهاب، واضعا يده على رئتي الوطن، (وحدته، وانتماءه)، آخذا بزمام المبادرة، استُغل الارهاب في معظم الاحيان، كورقة ضغط، على بعض الاطراف السياسية، لكسب منافع شخصية تمثلت بالطموح لولايات متعددة، بغية تحقيق الذات وإرضاء النفس المتعطشة للتفرد في الحكم.
عند سقوط نظام المقبور صدام، لم يساور الشك أي انسان، يقطن ضمن حدود معايير المواطنة، "أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ"، ومن مضامين تلك الآية، توسمت الناس خيرا، ستأتي شخصيات وطنية نزيهة تحكم البلاد؟!
باتت أحلام الناس تتسع لتشمل ما كان مفقود منها في السابق، فالإنسان تواق دائما بسد احتياجاته المحروم منها.
لم تكن الحكومة ذات طابع "استغلالي انتهازي"..!، بل سعت بكل ما تحمله من تطلعات، لضمان مستقبل شعب منهك، شاهدنا: الحصة التموينية تضمحل كالعرجون القديم أمام اعيننا، الكهرباء لم نراها، بل أبصرناها... فالظلام سيد الموقف لسنين طويلة، إن كان هناك معامل تعمل في السابق فببركة ساستنا اوقفت تلك المعامل عن بكرة أبيها، ودخل الاستيراد كعامل أساس!!وقبل الفصل المثير فالزراعة شلت بشكل غير متوقع..؟
شيء واحد تحقق للمواطن العراقي لم يكن يتوقعه اطلاقا، الموت أصبح بالجملة وبمختلف الانواع، منها الحرق، ومنها الغرق، ومنها الاختناق، ومنها لسوء حظ الفرد، الصعق الكهربائي.
ما تبقى لنا هو احلام بسيطة، قد لا تكلف المسؤول شيء يذكر، نعم تطلعاتنا مختلفة هذه المرة، نحن نأمل بحكومة تلبي أدنى درجات الطموح المنشود، مع دعائنا لها بالتوفيق، واقتناص العِبرة من التي سبقتها، تلك كانت "اضغاث أحلام"، واليوم تطلعنا الى واقع حقيقي ثابت، كما هو حال... الليل والنهار، والشمس والقمر، والفصول الأربعة، فكل ثابت مطلوب التحقيق وبقوة، فأن لم يتحقق اليوم فلا حقيقة تذكر بعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك