المقالات

أفكار للنهوض بوزارة النفط

1144 02:38:57 2014-09-22

تركة ضخمة من المشاكل في وزارة النفط, خلفتها ثماني سنوات من الضياع, مشاكل مع الداخل عبر صنع أزمات لا تنفع ,مشاكل مع الإقليم ,مشاكل في المؤانى , مشاكل في المصافي , مشاكل في علاقتنا مع الشركات العالمية, ضعف في السياسة النفطية, تداخل عميق بين العلاقات السياسية وأداء الوزارة النفطي, ومشكلة مرور النفط عبر المناطق الشمالية.

المشاكل ليست مستحيلة,بوجود قيادة جديدة تمتلك رؤية وبرنامج. 
ان مشكلة الإقليم كانت مرتبطة بسياسة المالكي المتشنجة, واعتماده على التهريج الإعلامي قدر الإمكان, سعيا للتحشيد الجماهيري معه, مما أضاع على العراق فرصة الانجاز النفطي, وتحقيق صادرات مستقرة, بالإضافة للدفع بالطرف الأخر نحو سياسات متشنجة مماثلة كردة فعل, هذا الأمر يجب أن يكون من أولويات الوزارة الجديدة, لإيجاد حل خصوصا طبيعة ما يتميز به من مقبولية لكل الأطراف خصوصا الجانب الكوردي, ومن هذه النقطة ينطلق الأمل, في لملمة أزمة المالكي النفطية والشروع بسياسة نفطية جديدة مع الإقليم.

الأمر الأخر متمثل في الأزمات الأخيرة التي حصلت, مع الإقليم ومع دخول داعش للموصل والوضع الجديد لكركوك, كلها وضعت البلد إمام تحدي جديد, وهي استقرار الإنتاج, وكيفية الاستمرار بالحفاظ على تصدير الحصة العراقية في منظمة الأوبك, حيث يحتم الأمر على الوزارة أولا الاهتمام الأكبر بالمحافظات الجنوبية, ووضع خطة لإنشاء شبكة متكاملة للإنتاج والتكرير والتصدير, بحيث يمكن إن تغطي حصة العراق كاملة مع أفكار للإنتاج الأكبر.ومن ناحية أخرى السعي لحل مشاكلنا مع الإقليم بما يخص الإنتاج النفطي في الحقول الشمالية. 

إما منافذ التصدير فألاهم حل المشاكل مع الإخوة الكورد, بالإضافة لفتح سياسة جديدة مع الجارة تركيا تضمن حقوق العراق, تلك الحقوق التي تم التفريط بها طيلة الفترة الماضية, بالإضافة لتشكيل رؤية جديدة في كيفية الوصول لأسواق جديدة تضمن بيع الزيادة في الإنتاج.
جانب مهم يجب عدم تغييبه كما حاصل ألان, وهو الغاز العراقي المتسرب للفضاء,جراء عدم تشكل إرادة للإنتاج, فيضيع مع عمليات التكرير للفضاء, مبتعدا حاملا معه ملايين الدولارات يوميا, الغاز اليوم عصب الاقتصاد , ومشاكل الغرب والشرق الأوربي هو أساسها , فلما لا يكون لنا خطة لإنتاج الغاز وتصديره, والأسواق العالمية راغبة جدا بالغاز للحاجات المتزايدة ,وكذلك للهروب من الاحتكار لمنتجين معدودين, الأفكار كثيرة بشان الغاز وكلها تصب لصالح البلد.

ولابد للإشارة إلى أهمية تغيير المدراء العامين الذين مر عليهم أكثر من أربع سنوات, بقرار شجاع يغير الصورة القاتمة, ويلغي شبكات العلاقات والفساد التي تم بنائها بالاعتماد على مدراء فاسدين, ليس صعبا على أدارة حكيمة تسعى لتغيير الواقع الفاسد.
هذه الأفكار أكيد ليست غائبة عن السيد الوزير, فالوزير نأمل منه خيرا, خصوصا انه من كتلة المواطن ذات البرنامج والرؤيا والقيادة المتكاملة, وننتظر منه الانجازات التي ستغير الكثير من البقع السوداء, التي تراكمت بفعل الفساد والكسل والغباء.
نعم ستكون المواجهة الحقيقية مع منظومة الفساد, التي أوجدتها ثماني سنوات من الضياع, تيار جارف من المفسدين قيادات ضخمة, وبقايا البعث لازالت تتحكم ببعض مفاصل المصافي والوزارة. 
وكما قيل قديما السمكة القوية هي التي تستطيع العوم ضد التيار, في حين يستطيع حتى السمك الميت إن يعوم مع التيار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك