في مقالٍ سابق كان عنوانه(داعش والزعماء)، عن ضرورة إختيار رئيس للتحالف الوطني العراقي، لتسير الإمور بشكل طبيعي وقوي، نحو الخلاص من كل الإخفاقات التي رافقت العملية السياسية، في الفترة الماضية، ولذلك فإننا نريد اليوم في مقالنا هذا التعرض لصفات هذا القائد وشخصه .
نحن الان كشباب مثقفين، ورجال واعين، واكبنا ولادة قيادة شابة رصينة، نمت وترعرت أمام أعيننا، لم تهزه الإضطرابات ولم تتعبه المسافات، قائداً فذاً ذو ثقافة ودراية، ودربة وحنكة، قل نظيرها، قد خبرته الايام، رغم انه لازال يعد ضمن فئة الشباب.
هذا هو السيد عمار الحكيم، بإقل وصف، الذي ورث مجد آباءه الحكماء، فجعل منه صرحاً، وشيد به طريقةً ومنهجاً راقٍ، في التعامل مع فئات المجتمع العراقي كافة، وإننا كما قرأنا بعض الاحداث، وأعطينا نتائج مستقبلية، حيث جاءت كما قلنا، فأننا نؤكد اليوم بأن سفينة العراق، سترسو ببر الأمان، تحت قيادة هذا القائد المستقبلي، حفظه الله من كيد الكائدين وبغي الظالمين.
إستطاع هذا القائد، أن يسجل حضوراً كبيراً في حل الازمات التي عصفت بالبلاد، على الصعيدين الداخلي والخارجي، حتى بدأت حشود الجماهير المثقفة والواعية، بالإتجاه نحوه، وأتباع نصائحه وتوجيهاته، التي جمعت شمل العراقيين، فأستطاع أن يكَّون قاعدة جماهيرية ضخمة، لم يستطع الاخرون جمعها، والذين إتخذوا شتى الوسائل، منها التسقيط، حيث أشاعوا عليه ما أشاعوا، فلم يقابلهم بالمثل، بل كان مثالاً لقوله تعالى(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون : 96]).
لم يفعل كما فعلوا، بل سمعته ينهى عن التسقيط ، ويؤكد دائماً الى التعاون والإنسجام والإنفتاح على الأخر، وحل القضايا العالقة حلاً سياسياً أو باللجوء للسلطة القضائية.
إستطاع الحكيم بإقامته (الملتقى الثقافي) في مكتب المجلس الاعلى، كل يوم اربعاء من كل إسبوع، الذي لم يكن يحضره سوى القلة القليلة، وكلهم من أعضاء المجلس وتنظيماته، إستطاع وبإطروحاته العلمية الرصينة في المجالات كافة، ولاسيما السياسية منها والقانونية والاقتصادية، أن يأسر قلوب العراقيين كافة، حتى غدا هذا الملتقى أكبر تجمع ثقافي، حيث أخذت قاعته تغص بالحاضرين من جميع الوان الطيف العراقي الكريم.
ذات مرة سمعت أحدهم يقول لصاحبه : عندما آتي الى الملتقى فإني أخذ الخبر الصحيح بعيدا عن الاعلام. هذا يعني أن الحضور لهم الثقة التامة بصدق السيد الحكيم، وأمانته بنقل الخبر بدقة، وليس هو فيه من الواهمين .
حقق السيد الحكيم نجاحاً ساحقاً لإجتذاب الجماهير، وذلك لمصداقيته في التعامل مع العراقيين لعراقيتهم، لا على أساس عرقيٍ اوديني. والكلام يطول ...
أرى من الواجب الآن أن يتسلم السيد عمار الحكيم رئاسة التحالف الوطني وقيادته، فهو الأقدر على إخراج العراق من المآزق التي وقع فيها.
https://telegram.me/buratha