المقالات

حكومة اصلاء وليس وكلاء..

1553 03:34:33 2014-09-13

مرت مرحلة صعبة طيلة الدورتين السابقتين، بعد التفرد بالسلطة، والتحكم بالقرار السياسي؛ وفق منهجية الأزمة، والفعل وردة الفعل، من غير تخطيط، أو رؤيا واضحة، أوصلت البلد الى شفى حفرة من النار، قرارات متسرعة،وطغى عليه قانون الشخصنة، ففشل فشلا ذريعا، ذاق العراقيين مرارته، منذ تسلط قائد الضرورة الأول، وكان الخلاص منه، ضريبة كبيرة دفعه شبابنا ومراجعنا، وعلمائنا، روت ارض الرافدين دمائنا، وبدأت تجربة الحرية، والقائد الجديد لم يتعظ من الذي سبقه، بل سار على خطاه، فكاد البلد أن ينهار بين ليلة وضحاها. لكن المرجعية وقفت بوجه الإرهاب، بفتواها، وأنقذت العملية السياسية؛ وحفظت الدماء والاعراض.

ما يميز حكومة الوحدة الوطنية، المشاركة الواسعة، والمقبولية، التي تضم كل المكونات، بادرة خير للمرحلة القادمة، وزرع الثقة، بين كل القوى الوطنية، والعمل كفريق واحد منسجم، يعمل على البناء وفق برنامج حكومي واضح، وهذا البرنامج وقع عليه جميع رؤساء الكتل، وضعت النقاط على الحروف، والشفافية سادت أروقة الحوارات، وتفكيك الازمات، وحلحلتها شيئا فشيئا، ووضع سقوف زمنية، تكون كفيلة بحل كل الخلافات، والتقاطعات، بين الكيانات السياسية.

اليوم التحالف هو من يفاوض، على خلاف المرحلة السابقة، شخص يفاوض يعطي التنازلات، ويوقع، ويوعد على ما يشاء، دون أن يلتزم للأخرين بوعوده. التحالف الوطني سيكون المرتكز الرئيسي للنجاح، بدعم رئيس الوزراء الدكتور العبادي، لأن نجاحه يعني نجاح التحالف، ووزراء التحالف مطالبون ببذل كل ما لديهم من جهد، لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة، التي تمر على العراق، والمنطقة التي تعاني من خطر الإرهاب، كثيرة الشخصيات القوية مشتركة في الحكومة، وهذا حافز قوي، وجرعة تدفع الحكومة بقوة الى الامام، وهناك فرصة كبيرة للنجاح، من خلال التفاهمات والجلوس على طاولة الحوار، وحلها حلا جذريا، لكي تتفرغ الدولة للبناء.

الحكومة والبرلمان، هما المفاتيح والأدوات، لنجاح عمل البرلمان، بالإسراع بتشريع القوانين المهمة، وأما الحكومة مطالبة، بتنفيذ برنامجها الحكومي، خصوصا أن ما يميزها، أنها حكومة أصلاء وليست حكومة وكلاء، وهذه سمة نجاحها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك