المقالات

الإعلام العراقي ...الخوف من الحقيقة ...!

1311 19:30:52 2014-09-07

اكثر من 90% من العوائل العراقية تشاهد قناة ال mbc او قناة ابوظبي او غيرها من القنوات العربية ، بينما تفتقر نحو مائة فضائية عراقية للجمهور العراقي .

أين الخلل فيما يحصل ..؟

المشكلة الأولى تأتي في إنطواء هذه القنوات المائة على خطاب طائفي تبشيري أو تحريضي ، استنفذ اغراضه منذ السنوات الأولى للصراع الطائفي ، لكن المحركات الفكرية والسياسية لهذه القنوات تجمدت على ثوابت منهجية سخيفة وممجوجة شعبيا ..، والكلام يشمل الصحف ووسائل البث الأخرى .

المشكلة الثانية تتمثل في خوف وسائل البث والإعلام من الحقائق ، وهي اذ تحاذر من الغوص في الغاطس السياسي والإجرامي للواقع العراقي الغارق بالدم والفساد والجريمة ، فأن مظاهر التزييف والكذب في اختراع واقع وهمي ، كما تظهره هذه الوسائل ، صار يتقاطع مع وعي الفرد العراقي ولايحظى سوى بسخريته ومقاطعته .

العامل الآخر في هذه الإشكالية هو ان غالبية العاملين في قطاع الإعلام قد تحدروا لهذا القطاع من مواقع واختصاصات بعيدة تماما عن روح ووعي وشروط المهنية الإعلامية ، ولعل افضلهم يصنف على الدرجة الثالثة من الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة ، وكنا نشاهد كيف تعاملت الحكومة مع شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإعلام والإتصالات ، واحالتهما الى مستودع لتجميع الأميين والفاسدين والفاشلين سياسيا من ذوي التاريخ المخزي .

الموضوع الجوهري الذي يجدر التوقف عنده هو ان الأحزاب المتنفذة والحاكمة في التجربة السياسية خلال السنوات العشر الماضية ، انها احزاب اصولية لاتؤمن بالنقد والحس الرقابي المعارض للفساد والإنحراف ، لهذا فأنها تتطاير هلعا من الصحافة الحرة ودورها الرقابي والنقدي .
للإنصاف نقول ان بعض القنوات الفضائية حاولت الخروج من هذا التصنيف أو التوصيف ، ومنها قنوات البغدادية والشرقية والسومرية والرشيد والحرية، لكن بعضها تعرض للإيقاف من قبل الحكومة والآخر تمت مصادرته بالرشى والعقود والمبالغ المالية المغرية ، الى درجة ان بعضها اصبح لايستطيع ان يعين سكرتير تحرير اخبار دون اخذ موافقة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ...!!؟؟؟

هكذا خسرنا المؤسسة الإعلامية الحرة والشجاعة التي تشكل احد اهم مرتكزات النظام الديمقراطي، ولم يتبق سوى إعلام بائس خائف يرتجف امام حقائق الواقع المر الذي يعيشه ابناء الشعب في جحيم لايهدأ ..!
ترى هل تتنبه الحكومة الجديدة لهذه الحقيقة أم تترك الحبل على الغارب ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك