المقالات

هل يحاكم ام سيكرم المالكي؟

2403 19:13:24 2014-09-07

عندما سمعت تصريحات المالكي حول تشكيل الحكومة، وأن هناك سباق على المناصب، ضحكت بيني وبين نفسي، لأن هناك أناس لا يرون أنفسهم، وأفعالهم، ومواقفهم السابقة التي سبقت تكليف العبادي، لرئاسة الوزراء، لذا يبدأ احدهم بمغالطة نفسه، ويوهمها، بأنها على حق؛ وهذا الحق سلب منه، ويبرر لنفسه كل المفاسد والمشاكل، ويجد لها طرق وحجج، ليتخلص من ذنوبه، امام المحاكم وامام الشعب، الذي فقد كثير من أبنائه، في ضل الثمان سنين الماضية.

هل سيحاكم المالكي؟ أم سيكرم؟ وهل المسئولية تقع على عاتقه وحده؟ أم مشتركة بينه وبين القيادات الأمنية؟.
عندما نبحث عن الإجابة، علينا أولا أن نعرف لماذا سقطت الموصل، وبدون مقدمات، أم توجد مقدمات، وتم التغاضي عنها، لأمر في نفس يعقوب، وإذا كان الامر كذلك، لابد من مسائلته، وأعتقد كان يمني نفسه، بحكومة طوارئ، لكي يبقى أطول فترة ممكنه في الحكم، لكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، لذلك خرجت الأمور عن السيطرة، ولم يكن متوقعا، أن تسقط بعدها تكريت، وباقي المدن، حتى أصبحت بغداد مهددة بالسقوط. 
ولولا المرجعية، وفتوتها، لكان الأمر لا يحمد عقباه!

لكني أسال نفسي دائما؛ الا يعلم السيد المالكي أن هناك طلاب في القاعدة؟ وهل تأكد من القادة؟ كم عدد الجنود والطلاب، في تلك القاعدة؟ أم لم يسألهم أصلا؟ أو لا يعلم بهم؟ وهل جمع شتات أمره في تلك الليلة؟ أم نام؟ وفي الصباح استيقظ، وقالوا له سقط ثلث العراق، لماذا لم يفصح عن الحقيقة؟ ومن هو المقصر الحقيقي؟ وأين الجيش الذي صرف عليه مليارات الدولارات؟ وأين الاسلحة والمعدات؟ وهل صحيح تم التخلص من كل العقود الفاسدة؟ بعد سقوط الموصل؛ فذهبت مع الريح.

لعنة التاريخ، ستطارد من أهمل، وتقاعس، وترك أبنائنا في العراة، يواجهون مصيرهم المحتوم، على يد أرذل وأخس زمر الإرهاب، تلك الهدية التي قدمت، الى أبناء أكلة الاكباد، لن تفوت.
الى كل ضمير حي، يحترم إنسانيته، لا ينسى سبايكر، ودماء شبابنا، مسئولية يتحملها من القائد العام للقوات المسلحة، الى أصغر ضابط، وأتمنى أن تكون هناك محكمة خاصة، تحاكم كل من تسبب بتلك المجزرة، كما قال: السيد النائب محمد بحر العلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك