المقالات

أيّها السّاسة؛ لا تلعبوا بالنار

1056 18:24:58 2014-09-07

فيما يقف المجتمع الدولي على أُهبة الاستعداد لمساعدة العراق في حربه على الارهاب في أكبر حشد دولي قانوني وامني وعسكري وإنساني، لتنظيف بلاد الرافدين من العصابات الإرهابية، ولإعادة بناء ما دمّره الارهاب من خلال إطلاق مشروع دولي يشبه مشروع (مارشال) المعروف الذي أعاد بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، لازالت القوى السياسية في بغداد تتصارع على المناصب ولم تتفق الى الان على تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة، اذ تم الان تأجيل جلسة البرلمان الى يوم الاثنين، وبذلك يكون (قادة) العراق قد ضيّعوا فرصة تاريخية لحضور رئيس مجلس الوزراء في اجتماع قادة الناتو في ويلز والذي كان من المقرر استضافته في حال الإعلان عن تشكيل الحكومة بالتزامن مع الاجتماع للتعبير عن تأييد المجتمع الدولي للعراق في حربه على الارهاب.

ان اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو سبب مباشر لإراقة المزيد من دماء العراقيين على يد العصابات الإرهابية، كما انه سبب مباشر لمزيد من المعاناة التي يعيشها اليوم أهلنا في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات الظلامية، خاصة أهلنا المسيحيين والايزدييّن والتركمان والشبك وغيرهم من المكونات التي لاقت الأمرّين جراء جرائم الارهابيين.

انّ التأخير في الإعلان عن الحكومة الجديدة يؤجل الفرصة التاريخية لتفعيل القرار الدولي بمساعدة العراق، وهذا أمرٌ يتحمل مسؤوليته كل الزعماء والقادة في بغداد، خاصة التحالف الوطني الذي يُعتبر الان الكتلة النيابية الاكثر عددا والتي لها في هذه الدورة النيابية نسبة (+) من عدد مقاعد البرلمان، فإلى متى تظل هذه الكتلة الأكبر مشلولة؟ ولماذا تستهين بنفسها وبقوتها الحقيقية والحقوقية، الدستورية، وتفرّط بحقوق جمهورها؟.

انّ اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة هو لَعِبٌ بالنار، وهو تفريط بفرصة ذهبيّة، وهو تفريط بحقوق العراقيين، ستلاحق لعنة التاريخ والأجيال كل من يتسبّب بها من الساسة المحميّين في المنطقة الخضراء والذين تركوا للعراقيين المنطقة الحمراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك