يوماً بعد يوم تزداد الانتقادات للرئيس الامريكي اوباما على نحو عمله اتجاه مايجري في الشرق الاوسط من المسؤولين والاحزاب الامريكية والشعوب المحبة للسلام وتحركات قوى الارهاب وخاصة في سورية والعراق ولبنان والتخبط في مواجهة هذه العصابات.
ان على البيت الابيض تحديد نواياه تجاه الدولة الا اسلامية (داعش) والدول الداعمة لها و الجرائم القذرة التي قامت وتقوم بها وخاصة وان العديد من المنظمات مثل العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة والاتحاد الاوربي بدأت العمل من اجل تحديد الجرائم التي قامت بها والممولين لها وعليها الوقوف مع المجتمع الدولي الذي احس بخطورة هذا المد الاسود واظهار فيما اذا كانت هناك استراتيجية لديها للقضاء على هذه القوى الشريرة ولاتكتفي بأحتوائها .التصريحات التي تقراء منها وترددها وسائل الاعلام ان الولايات المتحدة الامريكية لاتوجد لديها استراتيجية في مواجهة هذه القوى تثبت تورطها وتعطي معناً للاطمئنان لها ولان القيادة الامريكية لو تُظهر موقفاً قوياً وصلباً تجاه مايجري وماتقوم بها هذه العصابات من قتل واختطاف واعتداءات مستمرة على الاهالي العزل على الهوية لشدة لجامها قليلاً ولاتعني مواجهة العدو اللدود والقضية تتعلق بما تريد فعله لان الضربات الجوية تمثل نجاحات نسبية والمهم هو مايجري على ارض الواقع .لقد نجحت القوات العسكرية والامنية العراقية وبمشاركة قوات الحشد الشعبي بكل تشكيلاتها من الجيش والشعب وبمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش في كسب انتصارات كبيرة على فلول الظلام وخفافيش الليل وفي مناطق مختلفة مثل امرلي وزمار وسليمان بيك و صلاح الدين وحمرين والعظيم وهي تتقدم الى الامام من اجل انهاء وجودها والدفاع عن المكتسبات والنجاحات التي حصلت في تكريت من دحر للعدو الغاشم وحررت الكثير من المواقع والمدن والقرى التي تجاوزت عليها تمثل بارقة امل للقادم وبالاعتماد على الجهد الداخلي فقط وتمثل الارادة الحقيقية والقوية للاعتماد على الجهد الذاتي في كسب الانتصار ات المتتالية وبعد توحيد استراتيجياتها في الدفاع اولاً ثم الهجوم على معاقل هؤلاء الاشرار وقتل الالاف منهم وهروب العشرات من قادته الى جهات اخرى او باتجاه العمق السوري...
التصريحات التي نسمعها ونطالعها للرئيس الامريكي تشجع العدو للصمود والتحدي بدل احداث اي وضع يؤدي الى ارعابه او التقليل من معنوياته .
الولايات المتحدة الامريكية لاتريد ارسال قوات عسكرية لمهام قتالية في العراق ودراسة عدداً من الخيارات القصيرة لن تحدث تغييراً في الخارطة . الحديث بتوجيه ضربات جوية مقتصرة على اماكن غير مؤثرة مادامت هذا الضربات محدودة النتائج لاتشعر ولاترهب ولاتغني ولاتسمن من جوع و لايجوز الربط بين مايجري في سورية ومايجري في العراق وعليها ان تتحسس بمواجهة عدو شرس لايفهم لغة التخاطب الحديث والانسانية اذا مارغبت في القضاء على هذه الشرذمة الشادة.. ان واشنطن اذا كانت ترغب في مساعدة العراق عليها ان تعمل بجد لا بموافقة الرئيس اوباما على كل ضربة ولا ان يخرج كل يوم بالمصادقة على عدد محدود من الضربات . الاستراتيجية العسكرية تستوجب استمرار الضربات الجوية للعدو من اجل اضعافه وقطع انفاسه كي لايستطيع ان يجمع شتاته كل مرة .
ان الانتصارات التي اخذت بالتحقق في ساحات القتال ومناطق الحرب التي تدور رحاها يجب ان تدفع واشنطن لتقديم الجهد العسكري القتالي بكل اشكاله لديمومة عمل هذه القوات واستمرار نجاحتها اذا كانت ترغب في ذلك ولحفظ ماء وجهها وعدم التشبث بالتسويات السياسية الداخلية لان الحكومة والقوى السياسية عملت وتعمل من اجل حل المشاكل العالقة المختلفة والتي وصلت الى مراتب متقدمة ومنها التوافقات على تشكيل الحكومة .
ثم ان داعش لايمثل تهديداً داخلياً للعراق فقط انما يهدد العالم اجمع عليه يتطلب ان تتحرك من اجل انهاء وجوده ووئده وان يُفهم اهمية الاستقرار في الشرق الاوسط الذي يمثل تهديداً له وان ينتاب الدنيا القلق ازاء ما يجري في العراق وهو قلبه والرئة التي يتنفس منها العالم كله وعليه يجب التحرك وبجهد مضاعف للقضاء واخماد فتنة هذه الافة الاجرامية الضالة والمضللة بافكارها المخالفة للدين والشريعة والسرطان الذي يمكن اجتثاثه لو تضافرت الجهود وصدقت النوايا.
ان التخبط الامريكي والتغطية على جرائم التكفيريين في العراق منذ احداث الموصل يولد الكثير من الريبة والاسئلة حول الدور الخفي للولايات المتحدة الامريكية وحسب ما اعلنت عنه وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون من ان الدواعش صنيعة واشنطن في (عملية عش الدبابير) والاستنتاجات من انها تسعى الى ابقاء نار الازمة مشتعلة وابقاء مناطق النزاع على علتها لكي لاتصل نارها للدول التي لها مواثيق مثل السعودية وقطر ولاابتزازهم بشراء الاسلحة والتي تبلغ سنوياً اكثر من 30 مليار دولار وبعض دول الخليج الاخرى التي تعادلها في المشتريات والاردن الحامي لظهر الكيان الاسرائيلي والحليف التقليدي له في الشرق الاوسط و هذا ما احست بها الحكومة العراقية والقوى الخيرة فكشفت خيوط المؤامرة مما دفعها للاعتماد على امكانتها البشرية واللوجستية للخلاص من شر هذه الطغمة الفاسدة ( داعش) ومن لفلها . كما ان الصراع في المنطقة التي تمثل العراق وسورية ولبنان وايران المجال الحيوي فيها يدفع واشنطن الى استنزاف هذه الدول لانها تمثل خطراً على الكيان الاسرائيلي والحكومات الاستقراطية الحاكمة في الخليج والدافعة لحواضن الارهاب لتشابه معتقداتها مع هذه الفصائل الظلامية وللسكوت على مصادر تمويل هذه الجماعات والتي تشير التقارير الدولية والتي اخذمجلس الامن الدولي العمل عليها وقرر متابعتها انها الحواضن ومصادر تموينها التي يرتكز الارهاب عليها .
ان هذه المصادر تتركز بصورة رئيسية في بعض دول الخليج عبر واجهات خيرية وانسانية..والتي كان بامكان الولايات المتحدة الامريكية كشفها وتعرف شخوصها وتستطيع توقيف عملها اذا مارغبت. ان التهديد الحالي لداعش تم تمويله لسنوات من قبل الداعمين الاثرياء في هذه البلدان لوجود اجندة خاصة بهم لمحاربة الطائفة الكبيرة المهمة والمحبين لاهل البيت (ع). كما ان فتح منافذ اتصالات مع جهات عديدة عراقية خلف بوابة الحكومة المركزية و الرسمية دون تنسيق تزيد الريبة في تراجع واشنطن في الدعم الامني للعراق وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين ولايتناسب مع التحديات التي يعيشها البلد والعزوف عن التواصل والتنسيق مع الحكومة لمكافحة الارهاب يمثل نقضاً وازدواجية في التعامل وانهيار التحالف الاستراتيجي مما يستوجب اعادة النظر في هذه الاتفاقية والتي طالما تحدث عنها الامريكان خلال السنوات الاخيرة واعطوها اهمية مضاعفة واشادو بالتعاون الحاصل والوقوف مع العراق ضد اي اعتداء عليه والتعهد بتزويده بكل ما يحتاج اليه من اسلحة متطورة كذباً وانكشفت حقيقة عورات هذا النظام ...
https://telegram.me/buratha