الإعلام نصف المعركة كما يقر أهل الاختصاص، وطالما هزمت جيوش، وشعوب من خلال حملات إعلامية مظللة، لا تمت للواقع بصلة.
الصهيونية وصنائعها من القاعدة وأخواتها، ممن تغذت من الفكر الوهابي المنحرف، استخدمت حرب الإعلام طيلة مواجهتها مع الإسلام والمسلمين، حتى رسخت أوهام في العقل الجمعي الإسلامي، أن الصهيونية هي القوة التي لا تهزم، حتى غدا الطفل المسلم العربي يلد، وهو يرتجف من قوة وجبروت الصهيونية،
الأمر الذي استخدمه الحكام الفاشلين في إرعاب شعوبهم، والمعترضين على سياسته، حيث يلوح بعلاقته بالصهيونية، ولو بصورة غير مباشرة من قبيل إظهار علاقته بأمريكا، التي تمثل الوجه الآخر للصهيونية.
عندما نعود لبداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، نجد الأساليب التي استخدمت في حينها، عبارة عن عمليات إرهابية بشعة لا تستثني احد.
هذا ما نشهده اليوم على يد داعش، فهي تستخدم كل الأساليب البشعة، في التعامل مع من لا يقف معها أو يؤيدها، بطريقه مشابهة كليا لما استخدمته الصهيونية في حينه ولا تزال.
كذا استخدام بشاعة أساليب داعش من قبل الحاكم، لغرض بث الرعب والخوف في صفوف الشعب العراقي وخاصة أغلبيته، حيث صور داعش غول كاسر لا يمكن لأحد الوقوف بوجه، ثم عزز هذه المخاوف باحتلال داعش للموصل، التي تحمى من قبل أكثر من 80 ألف رجل امن، وبعدها تكريت التي فيها أكثر من 70 ألف عسكري، وكذا جرائم داعش في سبايكر وسنجار وغيرها، كلها شواهد أراد الحاكم من خلالها زرع الرعب لدى الشارع ليلتف حوله كونه كما صور نفسه القادر الوحيد على مواجهة داعش.!
جاء حصار امرلي تلك الناحية الصغيرة، وحوصرت من أربع جهات، وانقطعت عن العراق بأكمله، ولم يبقى لها لا ناصر ولا معين إلا السماء، وأبنائها من عقدوا العزم على النصر أو الشهادة، ومعهم من تمكن من متطوعي الحشد الشعبي من الوصول إليها، نفذ أو كاد أن ينفذ كل شيء من مقومات الحياة، ومقومات الصمود كالسلاح والعتاد وغيره، وظلت امرلي تصرخ صرخة الصمود، لا صرخة الخوف والرعب.
حتى تناخا لها غيارى الحشد الشعبي، وأبطال الجيش العراقي، بعد ثلاث شهور من الصمود لتدحر داعش خلال ساعات، وليتزامن اندحار داعش باندحار الصهيونية في قعر دارها، على يد مجاهدي حماس، ولتظهر الحقيقة التي يجب أن يؤمن بها كل مسلم من اليوم، أن داعش والصهيونية اوهن من بين العنكبوت، ويتيقن من ذلك والأدلة واضحة إمامه في امرلي وغزة، وعلى كل مسلم عربي أن يتفاخر بأمرلي، التي أظهرت حقيقة داعش وبغزة التي أظهرت حقيقة الصهيونية، حيث كتبتا تلك المنطقتين نهاية الأسطورة الخيالية، من أن الصهيونية وداعش، لن تهزم، نعم داعش والصهيونية لن تهزما بالرذائل والجبن والخسة، فكل شيء لديهما مباح، أما في ساحات المواجهة مع الرجال فلا وجود لشيء اسمه داعش ولا للصهيونية....
https://telegram.me/buratha