شَعبٌ ذاقَ ألويلات، وبراعم تَتَعَلّم ألقتال، عَلى ألعاب تشبه ألسلاح ألحقيقي الى حدٍ ما، شَبابٌ أخَذَ مِنهُم الشيبُ مأخذ عَلى قَدَرِ الويلات التي صادَفَتهُ بالحياة الصَعبة المُرة، نِساءٌ ثَكلى، مِنهُنَ مَنْ فَقَدَتْ أبيها، والأُخرى فقدت اِبنها، وكثيراتٌ من تَرَمَلنَ وَهُنَ في ريعانِ الشباب .
تحقيقُ ألأحلام ليس بالشيء السهلْ، واِن تَوفرتْ ألمعطيات وعالم الفانتازيا! سَهلٌ بالرسمِ، وأصعبُ ما يَكونْ في ألحقيقة والمواطن لا يطلب اكثر من حقه، لَم يطالب بالأموال الفائضة من الناتج النفطي، ولا بالترفيه عن نفسهُ، ولم يذهب في يوم من الايام للاصطياف في لبنان وفرنسا وجبال الأنديز، لأنه لا يملك لقمة ألعيش فكيف بالاصطياف !.
مقومات الحياة الطبيعية في العراق موجودة أصلاً، ولكنها كانت تتطلب جهدا بسيطاً، لتطويرها وتوسيعها، أو اِنشاء منشآت جديدة، وبأسعار غير التي تم صرفها في السنين ألماضية وكان من الممكن ان يكون العراق، في المصاف الاولى على الاقل في الشرق الأوسط على تلك الاموال ألمصروفة ولا زلنا نراوح في مكاننا، ولا يوجد شيء فعلي ملموس على الارض قد تحقق، لان آفة الفساد الجديدة القديمة قد عَمِلت عملها ألفتاك فكانت النتائج مخيبة للآمال وهذا شمل بالطبع كل المقومات الاساسية للعيش ألكريم بل أبسطها .
اليوم العراق في مفترق طُرق، والحكومة الحالية في طور ألتكوين والمطلوب ليس كما كان في ألسابق لان الحكومة اليوم، مُطالبة بوضع الشخص المناسب في المكان ألمناسب والمعركة قائمه ولا ننسى ان النجاحات التي تحققت بفضل ألفتوى من المرجعية المتمثلة بالسيّد علي السيستاني، قد خلطت الاوراق على من كان يُراهن، بالتفكك او ألانهيار، نتيجة التصرفات الجوفاء من القيادة المتمثلة بشخص واحد .
الايام ألقادمة ستكون خير بفضل القيادات ألحكيمة التي سارت وفق النصح من ذوي العقل ألرشيد والتعاضد الذي ظهر على الساحة ألعراقية اذهل ألعالم والفريق القوي المنسجم سيعمل رغم أنفهُ وفق المعايير التي تم وضعها للدولة ألجديدة واِن اشتراك كل الأطياف لم يأتي من فراغ، بل سهر عليه الرجال ألليالي والمناقشة العلنية وتوزيع الأدوار لا يمكن ان يسير على النهج ألقديم بل على توافق ألكل لخدمة ألعراق وسيمضي ألعراق وسيكون مثال يحتذى به ان شاء الباري .
https://telegram.me/buratha