هذا الموضوع سيكون على حلقات مستوحات مواضيعه من المشاهد المؤلمة التي تعرض لها بلدنا الغالي في محنته الاخيرة.
يطلق اسم الإبادة على سياسة القتل الجماعي المنظمة على أساس قومي او عرقي او ديني او سياسي،و صنفت الابادة كـجريمة دولية في اتفاقية وافقت الأمم المتحدة عليها بالاجماع سنة 1948 .
وفي ضوء ذلك لزاما على كل دول العالم ان تحاسب كل من يقوم بعملية الابادة الجماعية .
و عراقنا الجريح تعرض لاكثر من مرة الى جريمة الابادة الجماعية تارة على يد افراد وتارة على يد حكومات ولم نسمع يوما ان المحكمة الدولية اصدرت قرارا ما بحق مرتكبي تلك الجرائم .
واليوم نرى الطائفية تصب حقدها في ابشع جريمة عرفها التاريخ اتصفت هذه الجريمة بالخيانة والخداع والابادة الجماعية .
فالشباب العزل الذين غادروا مايسمى بقاعدة سبايكر اثر خديعة قام بها بعض اشباه الرجال من بقايا فلول البعث المقبور لم يكن ذنب لهم سوى انهم اتباع اهل البيت عليهم السلام واسماؤهم بدات بعلي وحسن وحسين وعباس فيمارس بحقهم ابشع انواع القتل والابادة الجماعية من قبل نفس الجماعة التي ابادت شيعة اهل البيت عليهم السلام عام 1991 اثر انتفاضة النصف من شعبان .
اذن الهدف كان طائفيا بشعار رفعه معاوية بن ابي سفيان (لاتبقوا لاهل بيت رسول الله من باقية) وسار على نهجه يزيد يوم ان رفع هذا الشعار في كربلاء , لياتي اليوم احفاد صبحة الزانية من اشباه الرجال وينادوا (لاتبقوا لهولاء الشيعة من باقية).
لقد سار الاحفاد على خطى الاجداد في حقد توارثوه ابا عن جد ليسجلوا في التاريخ ان جريمة سبايكر هي افضع جرائم القرن الحالي.
فلقد ترملت الف وسبعمائة امراة شيعية وتيتم اكثرمن ثلاثة الاف طفل شيعي في هذه الجريمة البشعة لاذنب لهم سوى انهم ساروا على خطى سيد الشهداء عليه السلام .
كل هذا العذاب الذي يجري على اتباع اهل البيت عليهم السلام في العراق وهم تحت لواء حكومة تدعي التشيع ,كيف نحل هذا اللغز؟
يجب ان تتظافر كل الجهود اليوم (مجلس النواب, منظمات المجتمع المدني , المنظمات الانسانية , نقابة المحامين ,العشائر العراقية )من اجل اخذ الثار لهولاء المغدورين من ابناء علي والحسين .
وسوف نقول لاحفاد الزانية (صبحة طلفاح) نحن شيعة اهل البيت عليهم السلام لن نركع الا لله تعالى مهما قست علينا الايام , فلقد اعطانا سيد الشهداء (ع) دروسا في العز والتضحية والاباء .دروسا في التحدي والثبات والصمود .
لقد تعلمنا من الامام الحسين (ع) ان نصرخ بوجه الطغاة بهيهات منا الذلة ولن نستسلم لهم ابدا .
لقد تعلمنا من زينب الكبرى (ع) عقيلة اهل البيت عليهم السلام كيف نصرخ بوجه الظالم ونقول له (كد كيدك واسع سعيك فو الله لن تمحو ذكرنا ).
فقسما بابي الفضل العباس اننا شيعة اهل البيت عليهم السلام لن ننسى ثار جريمة سبايكر مهما تناساه البعض وسوف تغلوا بدمائنا الى ان نقضي على منفذيها .
فنحن طلاب حق فلاتهمنا الصفقات السياسية ولاالمحاصصات المنصبية وسوف نجعل من سبايكر كربلاء الثانية ونقيم فيها العزاء كل عام ونجدد الحزن على ضحاياها الى ان نقتص من منفذي تلك الجريمة البشعة ولنثبت للعالم اجمع ان شيعة اهل البيت عليهم السلام هم سادة اهل الارض وهم الذين سوف يحكمون العالم, يوم ان نرى راية الحق المهدوية ترفرف على بقاع الارض عند ذلك سيعلم الذين ظلموا حق اتباع ال البيت أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha