المقالات

انسحاب السّنة ... مالايدرك كله ...!

1216 16:45:23 2014-08-31

لايختلف اثنان على حقيقة الاهمال والشعور بالغبن والظلم الذي تعرض له اهالي المدن السنية خلال السنوات الأخيرة ، بسبب سلوك الإستعلاء والأستبداد في منهج حكم المالكي وما انتج من ويلات للسنة والعراقيين جميعا.
عاش اهالي السنة اصعب سنوات حياتهم في ظل ارهاب الحكومة وسلوكياتها القمعية التي انتهت الى القتل والإبادة للمدن من قبل القوات الامنية والعسكرية وقصف الطائرات المتواصل على الفلوجة وسواها ، او من قبل سلوك القاعدة وداعش والتجمعات الأرهابية والمسلحة التي تحمل مسميات عديدة ، لكنها تلتقي بهدف ابتزاز الناس والمتاجرة بدمائهم وارواحهم .. !

هذه الحقائق اصبحت واضحة للجميع وهي شاخصة عند السياسيين الممثلين للمدن السنية الذين انسحبوا الان من مفاوضات تشكيل الحكومة نزولا عند تنفيذ مطاليبهم .
ولااريد ان اخوض في شرعية تلك المطاليب واحقيتها ، أو في قدرة شركاء العملية السياسية (اي التحالف الشيعي ) على قبولها والتفاعل معها وطنيا ، ولافي قدرة السيد العبادي على تنفيذها سيما وان بعضها قد تكلست ضمن العديد من الأخطاء والجرائم الوطنية ..!

السياسيون المفاوضون يحاولون تبييض وجوههم امام جمهورهم النازح والمدن الخاوية التي يمثلونها ، بمعنى استرداد مواقعهم بين جمهورهم الذي اصابه اليأس من كل شيء وهو يعيش التهجير والذلة او في انتظار موت داعشي او ميليشياوي !

لايعنيني على ماذا اختلف وانسحب المفاوض السني ، لكني اقول له تذكر القاعدة الفقهية التي تقول ؛ مالايدرك كله لايترك جله ..! واذ اصبحت البلاد تقف على مشارف مرحلة جديدة ليس فيها ظل لمظالم المالكي وطغيانه ومشروع قتل الوطن ، ووصف الناس بالفقاعات النتنة ، هذا الواقع الجديد الذي دفعت اثمانه من دماء العراقيين والجهود السياسية الوطنية والدولية ينبغي ان لايضيع ، وانما يستثمر من قبل السياسي الوطني سواءا كان سنيا او شيعيا ، وان تركز الجهود ليس على النسب وحصاد الوزارات والمكاسب والأموال والنفوذ ، بل في امكانية انتاج عراق مدني ومواطنة عراقية تقوم على التكامل والتكافؤ بالفرص بلا عنوانات طائفية وعرقية ، ترى هل يدرك السياسي العراقي المفاوض هذه الحقائق ..؟
ارجو ذلك قبل فوات الأوان والدخول في نفق الجحيم الذي بشرهم به البعض .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك