المقالات

لمن لا يهمه الامر

614 01:53:18 2014-08-31

يعرف الرجال بالحق ولايعرف الحق بالرجال الف تحية وتحية لك ايها الامام العظيم، وساعد الله قلبك الذي مليء قيحاً منهم، ولو قال الامام فقط هذه الكلمة في حياته لكفانا، لانه يريد ان يؤسس الدولة العادلة والحياة الحرة الكريمة للانسان، وكم من اقفال على قلوبنا لنرى الرجال ولا نرى الافعال والحق واحد والرجال كثيرون، ولو نظرنا الى القران لوجدنا في اية الكرسي قوله تعالى (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات) وفي هذه الاية لو نظرنا من الجانبين فالحق واحد والظلمات متعددة، وبذا يكون الهدف الاسمى والحقيقي ان ينظر الى الحق والالتزام به، لانه المنفذ الوحيد للحياة فالفعل غير الذات وبتسطير هذه الكلمات وان كنت مؤمناً بصحة ما يقول الاسلام الا اني اريد بقدرها ان ادعي واخاطب العقلاء بغض النظر عن احوالهم وشؤونهم وايماناتهم فقط وفقط لان الحق واحد والظلمات متعددة، والعقل واحد والجنون متعددة كما الله واحد والمعبودات كثيرة.

كم اعجبتني كلمة السيد الخميني (قده) في كتابه الاربعون حديث اذ يقول لو بعث الله الانبياء مجتمعين في وقت واحد والبالغ عددهم مئة واربعة وعشرون الف نبي فهل يختلفون؟ فانا على يقين انهم لن يختلفوا اتعلمون لماذا؟ فقط لانهم يدعون الى (هو) وهو واحد، وانتم تدعون الى (أنا) وانا متعددة لذلك هم يتفقون وانتم تختلفون، فمن اراد ان يعرف ان فكر (السيد الشهيد محمد باقر الحكيم وأخيه السيد عبد العزيز الحكيم ونجله السيد عمار الحكيم) على صواب عليه ان ينظر الى السلوك المتواصل والطريقة التي يتعاملون بها مع مقدرات الفرد العراقي من خلال مشروع الامة.
على القاريء ان ينظر الى الفعل اولاً ليعرف الرجال ثانياً، لا العكس فحينها ستكون مؤمناً بالاية المذكورة ولقول امير المؤمنين (ع) ولكل داعية بالحق أو لكل حق له مدعون.

العالم الاجتماعي الامريكي (كارينجي) من رواد علم الاجتماع ومفكر سوسيولوجي على مستوى العالم اجمع فمن اراد التعلم منه ولو لمعرفة جزء الحقيقة عليه ان يقرأ سيرته الشخصية وفكره وتفكيره الاجتماعي وفلسفته في علم الاجتماع بالتحديد، فهذا العالم يذكر عبارة تسر الناظرين يقول فيها ((كلما تقدم بي العمر اصبحت أعير انتباه قليل لما يقول الناس واركز اكثر على ما يفعلون)) وكم تسآلت في داخلي المتجزء لماذا يختلف الجهلاء فيما بينهم ولا يلتقون بنقطة واحدة؟ ولماذا يلتقي العلماء بتفكيرهم ان لم يكن بالكامل فبالاغلب يتوافقون؟.

أحقاً يصدق قول الامام علي (ع) ((ماجادلني جاهل الا وغلبني وما جادلني عالم الا وغلبته)) انا على علم وايمان بهذه المقولة اما انتم فلا علم لي.
أحقاً ياكارينجي لاتؤمن بالمقولات بقدر علمك وايمانك بالافعال أحقا ايها العالم رأيت القول غير الفعل ولماذا تؤمن بالفعل دون القول نعم انا على علم ان الفعل هو الترجمان الوحيد لما في النفوس من ايمان اما انتم فلا علم لي بايمانتكم، ولماذا يقول تعالى (يا ايها الذين امنو لا تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون) أحقاً هنالك مقت بالقول دون الفعل، نعم انا أؤمن بذلك والدليل أعطانا الله لساناً واحداً، اما الايدي والارجل والاذان فلكل منهما اثنين، فقط وفقط لنعمل ونسمع اكثر مما نتكلم، لذا اعتذر لك يارب بالنيابة عني وعن اهلي واخواني باننا نتكلم اكثر مما نسمع ونفعل.
فلو تأملنا بكلام امير المؤمنين والى الاية القرانية وبكلمات ذلك الحكيم المظلوم المنتصر وبقول كارينجي نجد الجميع في وفاق، فهم يتحدثون عن شيء واحد وهو الفعل السديد الذي هو الحق وبه يمتاز الجميع.

فما دمنا نركض لا هثين وراء الاقوال والابواق لم ولن تتحقق الدولة العادلة التي دعت اليها المرجعية ولن يتحقق عراق خال من الحيف، فالطريق والمنهج الذي رسمه (شهيد المحراب) وسار عليه (عزيز العراق) لا زال يكمل تعبيده السيد (عمار الحكيم) فمازالوا يصرون على بناء الدولة العادلة من خلال الحوار العادل وعدم مظلومية جهة بعينها وهذا ما نراه من خلال الاصرار على مشاريع عادلة تحقق الحرية للفرد وتحفظ كرامته منذ تاسيس المجلس الاعلى الاسلامي عام (1982) الى يومنا هذا فمن اراد التعرف عليهم عليه ان ينظر الى الافعال ليحكم قلبه قبل لسانه اما الذين جحدوا بها واستيقنتها انفسهم، فالقران وصفهم ولا اعتقد بأني أجيد وصفاً افضل مما أجاد وصفه القران.
على اية حال انا اسطر هذه الكلمات لقلوب تريد بناء وطن فيه مواطنون، ونصيحتي لاصحاب الالسن السليطة ان يتهياؤا لوجبة شهية قادمة في الطريق لن تتأخر حول (مشروع الامة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك