المقالات

هل سيُحاكمون؟!

1275 01:34:14 2014-08-28

أفضت الأحداث, التي رافقت تكليف رئيس حكومة عراقية جديدة, الى كثير من الامور, وتوزعت ما بين تشبث بالسلطة, وتهديد, وتصريحات نارية, تطلق هنا أو هناك.
إنتهج بعض اعضاء دولة القانون, -على وجه الخصوص- كونها المعني الاكبر بالتغيير, انتهجوا نهجنا صِداميا, وكانت تصريحات المقربين من السيد المالكي, تصريحات نستطيع ان نعتبرها جُرْمِية, كونها تدخل ضمن طائلة قانون مكافحة الارهاب رقم (13) المادة الثانية منه, الفقرتين الاولى والرابعة منه.
بعد تكليف السيد العبادي, بتشكيل الحكومة اتسعت تلك التصريحات, وانطلق اصحابها بالوعيد, والتهديد بما يهدد السلم الاهلي, ويعمل على تمزيق النسيج الوطني, وتباينت تلك التصريحات بين تخوين السيد رئيس الوزارء المكلف, "العبادي" وما بين تخوين الشركاء في الوطن.
كان عرّاب تلك التصريحات, وابرزهم وفي طليعتهم الدكتورة حنان الفتلاوي, وعالية نصيف جاسم, ومريم الريس, واللواتي وعدن بان الجيش سينسحب, في حال عدم تكليف المالكي -وان بغداد ستكون انهار من دم- كما قالت الريس, في حال عدم تكليف المالكي, اضافة الى اخرين: كياسر المالكي, وحسين المالكي, وهم صهري الرئيس منتهي الولاية, ومحمد الصيهود وكاظم الصيادي وهيثم الجبوري.
إن هذه التصريحات, كما تشير الاخبار, دفعت ببعض الناشطين المدنيين, وبعض الحقوقيين, الى التوجه لإقامة دعوى قضائية, ضد كل من اطلقها, وقال احد الناشطين الحقوقيين الكورد, الذي رفض الكشف عن اسمه -لدواعي امنيه حاليا ان حملتهم بدأت بالفعل, بتوثيق كافة تصريحات المسؤولين عن اطلاق تلك التصريحات, وقال ان الاسماء المذكورة آنفا وغيرها, سيتم توثيق كل مقابلاتهم التلفزيونية, وتصريحاتهم الصحفية, لغرض تقديمها للمحكمة.
واشار الناشط الى ان مؤسسات ومنظمات دولية كثيرة, تدعمهم وتقف ورائهم, كمنظمة صحفيين بلا حدود, والاتحاد الدولي للصحفيين, ومنظمة هيومن رايتس, وعديد من المنظمات الحقوقية والدولية, في لبنان ومصر وبريطانيا وفرنسا وامريكا.
إن خطوة هؤلاء الناشطين, برأيي هي خطوة مهمة, لضبط التصريح الاعلامي, الصادر عن السياسيين, فنحن نعلم أن هناك بعض من السياسيين المندسين, والطفيلين على العملية السياسية, وبعض الانتهازيين, الذين تدفعهم مصالحهم الضيقة, لإحراق البلد لضمان امتيازاتهم.
بقي أمر مهم, وهو إن على السلطات القضائية مهمة جسيمة, في التعامل مع هذه القضية, في حال, تقديمها امام المحكمة, ويجب ان لا يتم مجاملة بعض الاطراف, على حساب المصلحة الوطنية العليا, والبت فيها, بما يضمن حفظ العراق من مروجي الفتن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك