المقالات

سبايكر

3781 23:38:17 2014-08-27

جريمة قد نتخيل حدوثها إبان الحرب العالمية الثانية مع المجازر التي حدثت على يد الحلفاء , أو في المحارق التي قام بها أدولف هتلر مع اليهود , لأننا لا يمكن إن نتخيل إن تحدث هكذا مجازر بعد دخولنا في الألفية الثالثة , حيث أصبح الحديث عن حقوق الإنسان كالبسملة في بداية كل سورة , فهل أصبحت سورة التوبة من نصيب الشيعة ؟ 

وفي وسط تجاهل غريب من الساسة الشيعة بالتحديد , وتعاملهم مع الموضوع وكأنه حدث في بلد أخر , حيث اكتفوا بالاستنكار والتنديد الذي أصبح بسملتنا بعد كل حادثة , فأهلا ً بالطائفية التي تجعل السياسي يدافع , وينفعل , ويقوم الدنيا ولا يقعدها , من اجل قضية تخص طائفته , كما فعل اغلب السياسيين السنة عند تفجير جامع مصعب بن عمير , والغريب إن الساسة الشيعة تفاعلوا مع هذه الحادثة أكثر مما تفاعلوا مع قضية سبايكر , والمضحك المبكي نرى ونسمع اغلب السياسيين الشيعة، يطالبون باعتبار قضية سبايكر قضية إبادة وجريمة بحق الإنسانية , فهلا افهمونا ماذا يعني ذلك ؟ , وماذا سيغير من الواقع المرير، سوى إن " 1700 " جندي شيعي قتلوا على يد إفراد من عشائر البو عجيل والبو ناصر , عشيرة الملعون وطاغية العصر هدام , بدماء باردة وبقسوة يستحيل أن يحملها بقلبه مسلم على وجه الأرض .

وما ننتظره من ساستنا بعد إن تهدأ القضية إن ينشئوا وزارة للمصالحة الوطنية , همها الأول والأخير إن تعيد المياه إلى مجاريها , وتقرب بين وجهة نظر الذئب مع الأغنام التي ما انفك يأكلها , أليس للشيعة من راعي يطالب بدمائهم أم إن ما يجري في عروقهم هو ماء أم نحن مواطنون من الدرجة الثانية ؟ ام... وتساؤلات كثيرة تملئ القلب قيحا , لا يهم إن نُقتل أو نُذبح يوميا ً على الطرقات، ونعود لننادي بالوحدة والوطنية وبعراق ً موحدا ً يجمعنا , تبا ً لعراق لا يحفظ دماء الشيعة فيه , وتبا ً لعراق لا يعرف العدالة في حكمه وقضائه , فنحن لا نريد وطنا ً يساوي بين القاتل والمقتول في حكمه , هذا إن لم يتهم المقتول ويبرأ القاتل . 

سبايكر هي المسمار الأخير في العراق الموحد والوحدة الوطنية اجتماعيا ً , لان العراق سيبقى موحدا ً سياسيا ً , وسيتصالح السياسيون قريبا ً , وستبقى البنية الفوقية العراقية على ما هي عليه , ولكن للشيعة كلمتها وستقولها بعد حين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك