المقالات

هل ستكون حكومة العبادي مالكية النهج؟

1538 02:01:40 2014-08-27

الشعب العراقي ينتظر بلهفة السيد العبادي, ان يشكل حكومته الجديدة, عسى ان تنتشله من اخفاقات الماضي.. وان تعبد الطريق امام اماله المسلوبة, التي لا ينفك ينتظرها لتتحقق.. فقد قيل :" ان لا حياة مع الياس, ولا دنيا بلا امل" والعراقيون متمسكين .. لكن الواقع لا يتطابق مع الرغبات, وليست مهمة العبادي بالسهلة, فكلنا نعلم مدى تشبث السيد المالكي بالسلطة, يسانده بعض شخصيات دولة القانون, التي تعودت ان تملي آرائها, وتشعل الدنيا بتصريحات نارية!..

ولا يخفى على احد انهم لم يتقبلوا للان مسألة خروج السلطة من بين ايديهم, وان كانوا ساكتين, فهم مترقبين.. كما ان في الساحة السياسية, بإفرازاتها وارهاصاتها, شخصيات معروفة بمواقفها الرافضة للجميع لا لسبب الا الرفض, من باب (خالف تعرف).. فضلا عن مطامع بعضهم, ممن لم تسنح له اصواته بمكسب.. كما ان تشظي الرؤى السياسية, واختلاف تفسير بعضهم لحكومة التوافقات, قد يسبب حرج وتلكؤ في تشكيل الحكومة الجديدة..
فقد اطل علينا اخوتنا بتحالف القوى السنية, بلسان احدهم, كان قد خسر الانتخابات, ليهدد بان تحالفهم, سيقاطع الحكومة الجديدة للعبادي اذا ما سارت على نهج المالكي ! وقد سبق ان اعلن بعضهم متسرعا مقاطعته, على خلفية جريمة جامع (مصعب بن عمير), التي لم يتم التأكد من منفذيها للان, وان تبنتها بعض ابواق داعش..

لقد اعلنوا مواقفهم العدائية, وكأنهم اتفقوا على افشال الحكومة قبل تأسيسها!.. الدولة اليوم مفككة, وحكومتها المنتهية الصلاحية, لم تصنع من مقومات الصمود, ما يمكن الاستعانة به لمواجهة التحديات الكبرى التي اقل ما يقال عنها انها خطيرة.. امر يستلزم الجود لا الطمع, التضحية لا البحث عن المكاسب, وهذا ما لا يرض ان يفهمه البعض .. فقد غلبهم الهوى, وضاعت من بين ايديهم الوطنية, فضلوا يتصيدون الزلات, ويتصنعون المواقف..
هم لا يدركون وهنهم, كما لا يفقهون انهم في مرحلة مصيرية.. هم كما نحن على شفا حفرة, فأما ان يستفيق هؤلاء, وينقذوا انفسهم ويعاونوا شعبهم على تحمل جراحه الى ان تندمل, لا ان يضيفوا عليها الملح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك