المقالات

مفاتيح الشرق.. بين شمعون ويعالون

1551 00:17:41 2014-08-26

أطل علينا بردائه الأسود, من بعض شاشات الفضائيات, يخطب في حشد من الناس, أحيط دخوله ألى مسجدِ في الموصل بسرية تامة, لم يعرف الناس من هو في بداية الأمر, ثم أفادت بعض الفضائيات أنه ما يعرف بالبغدادي, المسؤول عن مجاميع داعش الأرهابية, التي فاقت جرائمها جرائم الإبادة ألجماعية, التي وثقها التاريخ في العصر الحديث.
بينما منظمات الموت القادم من جوف الصحراء, تعيث فساداً في أرض الرافدين, أطل موشيه يعالون وزير الدفاع الصهيوني هو الآخر, يتحدث عن حربه الغبية, التي يشنها ضد العزل في قطاع غزة, فتحصد آلة القتل الصهيونية مئات الأرواح يومياً, وتقطع أجساد الأطفال الطرية الى أشلاء متناثرة, آلاف من المحاصرين داخل القطاع, والمستشفيات تعج بالجرحى, وثلاجات الموتى, لم تعد تتسع للمزيد من الشهداء, بينما تغرق شوارع القطاع المحاصر بالدم.
بعد فترة من أحداث المواصل, وآلة القتل الصهيونية التي تعمل ليل نهار دون توقف, أكدت بعض وسائل الأعلام, من الفضائيات والصحف الإلكترونية والورقية, أن ما يعرف بالبغدادي, هو يهودي الأصل يعرف بشمعون أيلوت, تم تدريبه على أعلى المستويات, ليتولى مهمة قيادة تلك المجاميع الإرهابية, لينفذ خطة الشرق الأوسط الجديد, وفق ما يشتهي سادة البيت الأبيض.
لم يستغرب أحدٌ ذلك الخبر, فالمشهد في غزة هو ذاته في محافظات العراق التي دخلتها مجاميع الموت, بل أن ما فعله البغدادي, أو أيلوت أو أياً كان أسمه, كان أكثر بشاعةً ما فعله اليهود بالغزاويين أنفسهم, فعلى الأقل لم يباع الناس, في المزاد العلني كأنهم بهائم, علناً في الشوارع, بل أنه الصهاينة, كانوا ولا زالوا يبيعون أعضاء الأسرى الفلسطينيين, من وراء الستار خوفاً من الرأي العام العالمي, بينما داعش وقياداتها يبيعون الناس علناً في وضح النهار.
أنه الشرق الجديد, الذي أراد له الصهاينة, أن يتشكل وفق رؤيتهم, وبدعمٍ ومساندة من سادتهم في البيت الأبيض, طبقاً لنظرية الفوضى الخلاقة, التي تعمل على تفكيك الجيوش الثلاث, الأكثر خطراً على سلامة إسرائيل في المنطقة العربية, وهذه الجيوش هي الجيش العراقي, والسوري والمصري, ثم تنتقل الى الجزء الآخر من الخطة, وهو تجزئة الدول العربية, إلى دويلات متناحرة تتصارع فيما بينها, وبذلك تحكم قبضتها على الشرق الأوسط الجديد, الذي سيقدم لهم مفاتيحه, شمعون, ويحرص على الأحتفاظ بها يعالون, بينما العرب يتفرجون!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك