المقالات

حين أعتلى الزناة المنابر

1874 15:54:50 2014-08-21

أم الربيعين, فقدت رونقها هذه المرة, ولم تحظَ حتى بلحظة واحدة من لحظات الربيع, الذي يطرز أرضها, في كل سنة بفراش من زهور, يمكن لمن يمر بقربها, أن يشم عطر زهورها الربيعية حتى قبل أن يدخلها, ويرى البساط الأخضر يكسو أرضها, لكن هذا العام, سرعان ما تخلت الموصل مجبرة, عن ثوبها الربيعي المعتاد, ليحل الخريف سريعاً, في أزقتها وشوارعها وبساتينها, فيكون خريفها هذه المرة أطول من ربيعها المعروف.
أفاق سكان الموصل على وجوه قبيحة, محملة بغبار الصحراء, وحقد دفين على العراق وأهله, حفنة من المأفونين المتعطشين للدماء, يشرعون على أهوائهم ويطلقون فتاوى ماسونية, بعيدة عن الكل الشرائع السماوية التي نادت بها السماء, التي أكدت على حرمة الدم, والعرض , والكرامة, والمال, والتعامل مع الأنسان بصفته قيمة عليا. مجاميع من الغوغاء الحفاة, تحركهم الغرائز, كالبهائم, وتقودهم الأطماع, والضغائن وسياسات أسيادهم القابعين, في الصحراء, بمشورة الأصنام في تل بيب.

عندما نشاهد صورهم, وممارساتهم, تعود بنا الأذهان الى التتار قديما, ومنظمات الهاغانا الصهيونية في العصر الحديث, فلم نسمع في شريعة سماوية, جاء بها أي نبي من ألانبياء ال 124 ألف, الذين أرسلوا ألى الناس من آدم الى الخاتم, (عليهم الصلاة والسلام جميعاً), تضمنت ما يعرف بجهاد النكاح! 
أنهم يمارسون الفواحش, ويبتكرون فتاوى تبرر لهم أنتهاك الأعراض, والقتل, النهب, ذاكرة التاريخ تزخر بصور الجيوش الغازية, التي تملأ الشوارع دماً وتستبيح الأعراض, الأموال, وتنكل بالأسرى, فبماذا تختلف مجاميع داعش ألارهابية عن من سبقهم من الغزاة والقتلة عبر التاريخ؟ وبماذا تختلف أفعالهم عن ممارسات منظمة الهاغانا الصهيونية, حين أستباحت الحرمات, في مخيمات صبرا وشاتيلا في فلسطين؟

ينصبون أنفسهم دعاة, فيرتقون المنابر, ويخطبون, وبنفس الوقت يقتلون ويريقون الدماء داخل المساجد, كما أراق أسلافهم دماء المسلمين, حين أمنوا بخاتم الرسل ( عليه وعلى آله الصلاة والسلام), فهم ينتمون لأجلاف الصحراء الذين حاربوا الرسالة الأسلامية, ونكلوا بالمسلمين, فأحتلوا مساكنهم, وأستباحوا دمائهم وأموالهم, فما أشبه اليوم بالأمس.
أن أفراد المنظمات الإرهابية, كداعش ومن لف لفها, ليسوا ألا قتلة زناة, يعتلون المنابر, فيدنسوها بنجاساتهم, ويريقون الدماء دون وجه حق, فما يعرف بجهاد النكاح في شريعتهم الماسونية, هو الزنا بعينه, وهم أحق بالجلد والرجم والمحاكمات والقصاص, من غيرهم من الأبرياء, ممن يعلقون ظلماً على المشانق, وعاجلاَ أم أجلاً سيوثق التاريخ جرائم داعش, ولسان حاله يقول ..هذا ما حدث حين أعتلى الزناة المنابر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاهد اميركا
2014-08-22
افعال الدواعش التي يرتكبوها اليوم بحق الابرياء صدقيني ياكاتبة المقاله لا تختلف عما كانت ترتكب بحق الابرياء بعهد المقبور ابن صبحة انتم اليوم مندهشين من هذه الاعمال والجرائم لانها صورت وترونه على الهواء في اكثر الاحيان مباشرة حيث لهم اعلام مجهزه وتبثها بصورة والصوت، لكن في عهد المقبور كانت تجرى في سراديب تحت قصور كان يمتلكه المقبوروتحت البحيرات وهذه الافلام انا رايت قسما منه والله اقسم بالله انهم فعلوا اعمالا باابنائنا لااستطيع حتى ان اذكره لان ينتابني الخوف والفزع.............هولاء كفرة لاتستطيع ان تقول انهم حيوانات لان الحيوان ارحم بكثير من هولاء المجرمين،..اين هم فدائي صدام هل تبخروا ام انهم مع الدواعش في ارتكاب هذه الجرائم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك