المقالات

كهرباءنا تقدير (مو على الميزانية) !..

1230 15:42:07 2014-08-21

لا أعرف من أين ابتدأ؛ ولكن لأبين أول الامر لماذا تصدح حناجرنا؟ ولماذا نكتب؟ لقد جُبلنا على حب العراق, الذي قضينا فيه وأبائنا واجدادنا أعمارا, نخدمه حباً لا طمعاً, ولم ننتظر منهم جزاءاً أو شكورا.. فقد عجزت كل الحكومات السابقة وبدون أستثناء, على أن توفينا حقوقنا, ومع ذلك واصلنا العطاء.. نحن بناة الحضارة, رفعناها للعوالم, وثيابنا ممزقة, مكتوب على جباهنا, أناس علموا وعملوا.. لقد صُودرت حقوقنا, ومُنح الاخرين خيرنا, لا لعيب فينا, أنما لطيبتنا..

على كل حال, لقد عشنا النكبات, ولكن لم نصل الى مثل هذه المرحلة التي نعيشها اليوم, أستشرى الجهل فينا, ولكنه مقنع؟! فالكثير من اصحاب الشهادات لا يفقهون في أختصاصهم شيء! لقد أستحصلوا الشهادات بنظام (الكيرفات) وبالعامية نسميه (الدفعات), بعضهم لم يداوم أثناء دراسته, ولكنه نجح, وأخذ شهادته, ليتعين بها, أسوة بالذي جد! ظروف أستثنائية, لعبت بأنظمتنا التعليمية, نجمت عن حروب, وتخبطات سياسية, لم نجني منها الا الخراب والخراب.. هذا الامر لا يقتصر على عامة الناس, بل وصل الى أصحاب المناصب, فقد كُشف تزوير الكثير منهم لشهاداتهم, وبرغم ذلك لم يحاسبوا بتزويرهم؟!

قيل أن بعضهم تولى مناصب حساسة بالحكومة السابقة؛ مما زاد سوء الحال في وزاراتنا, وجعلها مظهر, لا جوهر, أسمها رنان, ولكن داخلها فان, عمال بلا عمل.. ولماذا تعمل الناس؟ وبعض أصحاب المناصب مشغولين بالتستر على سلبياتهم أو الحفاظ على مناصبهم, أو جمع ما أنفقوه, لتحصيل مناصبهم.. مناصب تشترى وتباع, لحساب من ؟ ولصالح من؟ أسئلة لا مجيب لها.. أين الكفاءة؟ اين المتابعة؟ (ظلمة ودليلها حائر)..

قد يفسر هذا تردي واقعنا الخدمي, وأستشراء الفساد في أغلب مؤسساتنا الحكومية, ولنا في وزارة الكهرباء, أمثلة.. لقد عًاهدنا القادة أن يكون التيار الكهربائي مستمراً, مستقراً, يغنينا عن المولدات, والرافعات, والعاكسات... التي شاغلتنا, وأرهقت ميزانياتنا.. لكنها وعود زائفة, أفقدتهم صدقيتهم, وأظهرت عجز القانون في دولة القانون, على محاسبة المقصرين والمفسدين.. ينفقون الأموال الطائلة عليهم وعليها, ولا نتائج ملموسة في أرض الواقع..

نحن كمواطنين, عانينا الامرين من وزارة الكهرباء, كان اخرها, تكاليف ضخمة نتحملها كل شهرين, لا لننا نبذر في أستهلاك الكهرباء الوطنية, أنما لان وزارة الكهرباء أسرفت بأحمالها, وتريد أن تستقطع هذه الاموال المنهوبة من ولد الخائبة (المواطنين).
نعم فأغلب كهربائنا تقدير, والميزانية وقارئها, أنما عملية عبثية شكلية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك