هذا الموضوع سيكون على حلقات مستوحات مواضيعه من المشاهد المؤلمة التي تعرض لها بلدنا الغالي في محنته الاخيرة.
حقوق انسان .....ام ماذا؟
عندما تعرض جزء من بلدنا الغالي الى الهجمة الداعشية القذرة والتي رفعت شعار لاشيعة بعد اليوم هرب الاف العوائل الشيعية الى المناطق الامنة تاركين خلفهم رجالهم الذين رابطوا في مناطقهم للدفاع عن ارضهم وبلدهم .
ومدينة امرلي من المدن البطولية التي صمدت بوجه الارهاب والتكفيريين لتعيش اليوم اكبر ماساة انسانية حيث نفاذ المواد الاساسية للحياة .
كل هذا والمجتمع الدولي ينظر الى هذه الماساة دون ان يحرك ساكنا وكان الامر لايعنيهم بشيء .فاين منظمة حقوق الانسان من هذه الافعال الشنيعة؟
ويوم ان تعرضت مدينة سنجار وبعض المسيحيين الى الهجرة قامت الدنيا وقعدت وكان القيامة قد حدثت فالبابا يصرخ من الفاتيكان وامريكا تصرخ من البيت الابيض .
نحن لسنا طائفيون , ولكننا اصحاب حق مضيع . فما الفرق بين امرلي وسنجار يااصحاب حقوق الانسان ؟ سؤال يحتاج الى اجابة !!!!
ان الماساة التي يعيشها اتباع اهل البيت عليهم السلام اليوم في ظل الارهاب الداعشي هي امتداد لتلك الماساة التي بدات قبل الف واربعمائة عام يوم ان نادى المنادي من احفاد الدواعش (لاتبقوا لااهل هذا البيت من باقية ) قالها اللعين وهو يحز راس ابن بنت رسول الله (ص) في طف كربلاء.واليوم احفاده واتباعه يحزون الرؤوس ويتبعون عوائل اتباع اهل البيت عليهم السلام وهم يصرخون بنفس ذلك النداء بعدم البقاء لهولاء الشيعة من باقية .
لقد تعلمنا من مدرسة اهل البيت عليهم السلام ان نكون على مسافة واحدة مع الجميع ,واحترام كل المذاهب والطوائف والاديان مع عدم الذوبان فيها ,بل يجب المحافظة على الهوية الشيعية الاصيلة .
فبعد ظلم دام اكثر من الف واربعمائة عام من ارهاب وسجن وتشريد واعدام نال اتباع اهل البيت عليهم السلام وقادتهم من ائمة الهدى المفروض طاعتهم على العباد ,يجب ان يعود الحق الى اهله ويسود العدل بقاع الارض وترتفع راية التشيع على الكرة الارضية .
هذا الحق مفروض من الله تعالى على الناس وليس هو امر دنيوي او سلطوي بل هو امر عقائدي منزل من الله تعالى وباعتراف الجميع من المخالف والموافق.
فالعدالة هي ان يرجع الحق الى اهله.. والطائفية هي عدم التعرض لاتباع اهل البيت عليهم السلام
https://telegram.me/buratha