المقالات

التحالف الوطني وطريق النجاح المستقبلي

1102 21:45:25 2014-08-17

عاش البلد ازمة خطيرة بفعل تواجد نوري المالكي على كرسي الحكم , حيث كان عهد ازمات وفتن وعداء مع الكل , مما دفع البلد للانزلاق نحو الحرب الاهلية والتقسيم ! مع ضياع الوقت وهدر المال العام !وصولا الى الفتنة الكبرى بظهورعصابات الدواعش , المدفوعة عالميا لتدمير المنطقة.
فسقطت الموصل بليلة حالكة السواد وبرائحة الخيانة بيد الدواعش !وتلاها سقوط تكريت , وتدهور الوضع سريعا , مع انهيار كبير لنفسية الجيش العراقي والشعب .

وهنا كان موقف المرجعية الرشيدة ليعيد الامور لنصابها , فما ان اطلق فتواه في 15 شعبان بالجهاد الكفائي , حتى انقلب الوضع وارتفعت الروح المعنوية للجيش , وأخذ يشعر بالقوة والحماس للعودة والنصر ، واصبح صاحب قضية (أكون أو لاأكون) ، مدعوماً بفتوى مرجعية الابوة الروحية لكل العراقيين. بالاضافة لتوحد العراقيين على اختلاف رؤاهم مع فتوى المرجعية الرشيدة وتشكل سرايا الحشد الشعبي .

وفيما يخص قضية تشكيل الحكومة بقي المالكي مصرا على الولاية الثالثة مع تاييد جماعة دولة القانون , وكانت التوقيتات الدستورية تضغط على التحالف الوطني , واستمرت الناقشات بين كيانات التحالف الوطني عقيمة! بسبب اصرار المالكي على التمسك بالكرسي . والحل لا يظهر للوجود ! مع اصرار المختلفين داخل التحالف الوطني على مواقفه.

وهنا كانت كلمات المرجعية الرشيدة هي التي تفتح افاقا للحل , بدعوته الساسة لعدم التشبث بالمناصب , ودعوته الشهيرة للتغيير . مما احدث شرخا كبيرا داخل كتلة المالكي , بالمقابل تمسك التحالف الوطني بكلام المرجعية مما اعطاه قوة كبيرة ,وجعل المبادرة تكون لصالحه وانزوى المالكي وحيدا .
ومع تسابق الزمن الدستوري للنفاد كانت تزداد عزلة المالكي , ومعها تفككت كتلته ,حاول المسكين ان يشعر الاخرين بقوته عبر خطاباته المتشنجة , لكنها مجرد احلام خاسر , لا تنتمي للواقع , فما ان حل منتصف الليل حتى ظهرت بوادر الحقيقة الجديدة , عندما تم تكليف الدكتور حيدر العبادي لتشكيل حكومة , بقوة الفعل للتحالف الوطني . ولم يبقى امام المالكي الا الاعلان عن نهايته السياسية والتسليم لواقع التغيير.

وهنا يتضح الدور الكبير للمرجعية الرشيدة في كبرى الازمات فهي المحرك الاكبر نحو الحل ولملمة جراح الوطن .

الان يتحتم على التحالف الوطني ان يدرك جيدا انه اليوم اقوى بسبب التزامه براي المرجعية العليا , فهذا الامر اعطاه قوة كبيرة وحقق نوع من التوحد بين مختلف كياناته السياسية. فالانسجام مع المرجعية والاستمرار بسماع التوجيهات يكون في صالح التحالف الوطني .

ولذلك نطالب التحالف الوطني اليوم ان يكمل النجاح الذي تحقق عبر سير التحالف مع فتوى المرجعية الرشيدة , في الاسراع بتشكيل حكومة قوية منسجمة , وبيدها برنامج حكومي واضح ومعلن , تعمل به لاصلاح ما افسدته الحكومة الماضية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك